طهران ـ مهدي موسوي
بدأ مفعول العقوبات الأميركية على إيران ينعكس سلباً على المؤسسات التي تطالها هذه العقوبات ومن بينها فرض حظر على أسطول الطيران المملوك للدولة الإيرانية بسبب استخدامه في دعم الإرهاب ونقل المقاتلين والأسلحة والعتاد إلى الدول التي تحضر طهران فيها عسكريا.
وشملت هذه العقوبات كلاً من الخطوط الإيرانية "ايران اير" وطيران "ماهان" وخطوط "معراج" و"كاسبيان" و"بويا"، ما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات وشل حركة أسطول الطيران الإيراني.
وأفاد العديد من التقارير بأنه تم إلغاء العديد من الرحلات الإيرانية في مطارات مختلفة، بعد بدء جولة جديدة من العقوبات الأميركية، حيث لم يسمح في بعض المطارات الدولية، للطائرات الإيرانية بتعبئة الوقود أو الإجراءات التقنية والصيانة. كما واجهت الطائرات الإيرانية مشكلات في ما لا يقل عن 8 مدن آسيوية وأوروبية، وتم إلغاء بعض هذه الرحلات وتأجيل بعضها.
وكانت رحلة "شنغهاي" الصينية إلى طهران، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ، قد تأخرت لأكثر من 6 ساعات لأن تركمانستان لم تصدر تصريحاً لها عقب دخول العقوبات حيز التنفيذ، حيث أجبرت الطائرة على السفر عبر أجواء أفغانستان من اتجاه بعيد ومن ثم العودة إلى طهران. كما تم إلغاء العديد من الرحلات الإيرانية، بما في ذلك الرحلات من دبي وكييف (أوكرانيا) ويريفان وبانكوك وبكين وروما وغوانغجو، ولازالت رحلات أخرى مهددة بالإلغاء.
إلى ذلك، شملت العقوبات شركة خطوط طيران "هوما" الإيرانية و65 طائرة مملوكة للشركة، وتم تصنيفها على القائمة السوداء في المرحلة الثانية من العقوبات الأميركية. كما أن 39 طائرة تملكها شركات "ماهان ومعراج وكاسبيان وبويا"، أضيفت الى قائمة العقوبات التي حددها بيان لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية "اوفاك" التابع لوزارة الخزانة الأميركية.
وذكر البيان المنشور على موقع الوزارة الاثنين، أنه تم تسجيل بيانات كل طائرة حسب النوع والرقم التسلسلي، وهذا يعني أن الرحلات الجوية التي كانت تحلق من طهران إلى سورية أو لبنان أو العراق لغرض المشاركة في التدخل العسكري الإيراني في تلك الدول، تم رصدها وتصنيفها رغم أن النظام الإيراني قد تلاعب بالبيانات والأرقام.