القدس - الجزائر اليوم
تنتفض القدس ويكشف الشباب الفلسطيني عن أبدع ما لديهم في المقاومة والنضال، وتئن غزة بعد رشقات من صواريخ المقاومة أجبرت الاسرائيليين على الاختباء في الملاجىء، ويصمت العالم صمت القبور مثلما هي المواقف العربية الخجولة، وكذلك الغياب المطبق للقيادة الفلسطينية عن ساحات الاحداث وكأن الامر لا يعنيها….على الاقل شتيمة من وزن”…أخت إسرائيل”.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، وصول 21 شهيداً من بينهم تسعة أطفال و65 إصابة وصلت الى مستشفى بيت حانون، شمال قطاع غزة.
يأتي ذلك بعدما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات، بعد وقت قليل من قصف المقاومة الفلسطينية لمدينة القدس المحتلة.
ودوت صفارات الإنذار اليوم الاثنين، في مدينة القدس المحتلة، ومناطق غلاف غزة.
ووفق الإعلام الإسرائيلي، دوت صفارات الإنذار تدوي في “إيرز” وفي “نتيف هعسراه” وفي “أور هنير” و”كلية سابير” و”نير عام” و”شدموت” و”ايفيم”.
يأتي ذلك بعدما أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الاثنين، رشقة صاروخية صوب مناطق غلاف غزة.
وأعلنت كتائب القسام، بأنها وجهت الآن ضربةً صاروخيةً للاحتلال في القدس، رداً على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهلنا في الشيخ جراح والمسجد الأقصى.
وقالت: إنها “هذه رسالة على العدو أن يفهمها جيداً، وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا”.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن المقاومة توافقت على إسناد القدس وأهلها و”توجيه رسالتها من الميدان بالنار والبارود”.
وأضافت في بيان لها: بأن ذلك “حتى يفهم الاحتلال أنه عندما قالت قيادة المقاومة أن على العدو أن ينتظر الرد في كل لحظة أنه كان يتوجب عليه أن يرفع يده عن القدس ويوقف إرهابه بحق المقدسيين والمصلين في الأقصى”.
وكان أبو عبيدة، الناطق باسم القسام، قال: إن “قيادة المقاومة في الغرفة المشتركة تمنح الاحتلال مهلةً حتى الساعة السادسة من مساء اليوم لسحب جنوده ومغتصبيه من المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، والإفراج عن كافة المعتقلين خلال هبة القدس الأخيرة”.
وأضاف في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي (تيلجرام): “وإلا فقد أعذر من أنذر”.
وأفادت قناة (كان) الإسرائيلية، بأنه في أعقاب التوتر الأمني، تم تحويل حركة الطائرات في مطار “بن غوريون” إلى مسارات بديلة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعليماته بعقد جلسة للمجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (كابينت)، في ضوء الأحداث في القـدس والجنوب.
وأمر جيش الاحتلال المزارعين الإسرائيليين، بتجنب الوصول إلى الحقول القريبة من حدود قطاع غزة، خاصة الجزء الجنوبي، خوفاً من نيران القناصة.
ووفق (القناة 13) الإسرائيلية، أنه في أعقاب التوتر في الغلاف، تم نصب حواجز على الطرق المؤدية إلى حدود غزة، كما تم وقف حركة القطارات بين عسقلان وبئر السبع حتى إشعار آخر.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإنه تم إغلاق شاطئ “زيكيم” في غلاف غزة بسبب التوتر.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، شوارع مدينة القدس، أمام المواطنين المقدسيين، ومنعتهم من الدخول عبرها، تمهيدا لمسيرات المستوطنين الاستفزازية.
وبدأ آلاف المستوطنين، مسيراتهم الاستفزازية التي انطلقت قرب باب العامود، وشارع صلاح الدين، وشارع الواد، وفي الحي الإسلامي في الطريق الى حائط البراق، بالقدس القديمة.
واندلعت مواجهات عنيفة قرب باب العامود، خلال تصدي المواطنين لمسيرة المستوطنين، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المواطنين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن 331 مواطناً، أصيبوا اليوم، بينهما سبع بحالة خطيرة جدًا خلال قمع الاحتلال للمعتكفين في المسجد الأقصى.
قد يهمك ايضاً
القسام تهدد بالتصعيد وتنذر اسرائيل بوقف عدوانها ضد المسجد الاقصى
"21 شهيداً بينهم تسعة أطفال" القدس تنتفض وغزة تئن وتقاوم والعالم صامت