بغداد ـ جعفر النصراوي ضربت سلسلة من التفجيرات بسيارات مفخخة محافظات العراق، صباح الإثنين، مما أدى إلى مقتل 41 عراقيًا وإصابة 154 آخرين على الأقل، في حصيلة أولية للتفجيرات التي طالت كل من بغداد والبصرة وتكريت. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، لـ"العرب اليوم"، إن 21 شخصًا قتلوا، وأُصيب 92 آخرين في حصيلة أولية لتفجير سبع سيارات مفخخة طالت مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، صباح الإثنين، موضحًا أن "سابع سيارة مفخخة انفجرت كانت في شارع الضغط بين منطقة الإعلام والشرطة الرابعة، جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة"، مرجحًا ارتفاع حصيلة الضحايا لسبب شدة التفجير.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن قبل الانفجار السابع من نوعه، قتل 2 وأُصيب 14 آخرين بجروح متفاوتة في انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة بالقرب من سوق شعبية في منطقة الشعلة شمال غربي بغداد، كما قتل ثلاثة أشخاص وأُصيب 15 آخرون في انفجار سيارة مفخخة ثانية بالقرب من سوق شعبية في منطقة الكمالية شرق بغداد، كما قتل ثلاثة أشخاص وأُصيب 11 آخرون في انفجار مفخخة ثالثة بالقرب من سوق شعبية في منطقة حي الإعلام جنوب بغداد.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن سيارة رابعة كانت مركونة في شارع المعهد في منطقة الزعفرانية انفجرت، مما أسفرعن مقتل شخصين وإصابة تسعة أشخاص بجروح متفاوتة، كما قتل شخصين وأُصيب ستة آخرون في انفجار سيارة مفخخة خامسة كانت مركونة بالقرب من مطعم للمأكولات في شارع المحيط في منطقة الكاظمية شمال بغداد، في حين قتل سبعة أشخاص وأصيب 28 آخرين بجروح متفاوتة في انفجار سيارة مفخخة سادسة في شارع الإطفاء في منطقة جسر ديالي القديم جنوب شرقي بغداد.
وقتل 8أشخاص وأُصيب 12 آخرون من عناصر "الصحوة"، صباح الإثنين، إثر تفجير سيارة مفخخة استهدفت تجمعًا لقوات "الصحوة" كانوا يستلمون رواتبهم من ثكنة عسكرية جنوب تكريت (170 كم شمال بغداد).
وأعلنت دائرة صحة محافظة البصرة (560 كلم جنوب بغداد)، الإثنين، مقتل 12 شخصًا وإصابة 40 آخرين في تفجير سيارتين مفخختين غرب المحافظة، حيث قال مدير عمليات صحة البصرة، صلاح حسن، لـ"العرب اليوم"، "إن حصيلة تفجير السيارتين المفخختين في ساحة سعد قرب مطعم في منطقة الجمعيات غرب البصرة بلغت 12 قتيلاً و40 جريحًا، وأن الجرحى لا يزالون يتلقون العلاج داخل مستشفى البصرة، وأن القوات الأمنية تنتشر بكثافة في مكان الحادث، وتفرض طوقًا أمنيًا حوله".
جدير بالذكر أن معدلات العنف في العراق شهدت منذ مطلع شباط/فبراير 2013، تصاعدًا مطردًا، حيث ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق في الثاني من أيار/مايو الجاري، أن نيسان/ابريل 2013 كان الأكثر دموية منذ حزيران/يونيو 2008، مؤكدة أن ما لا يقل عن 2345 عراقيًا سقطوا بين قتيل وجريح في أعمال عنف طالت مناطق متفرقة من البلاد، وأن العاصمة بغداد كانت المحافظة الأكثر تضررًا، إذ بلغ مجموع الضحايا من المدنيين 697 شخصًا (211 قتيلاً و486 جريحًا)، تلتها محافظات ديالي وصلاح الدين وكركوك ونينوي والأنبار، مشيرة إلى أنها اعتمدت على التحريات المباشرة بالإضافة إلى مصادر ثانوية موثوقة في تحديد الخسائر بين صفوف المدنيين.