دمشق ـ جورج الشامي قتل، الخميس، 96 سوريًا، فيما اندلعت معارك عنيفة في مدينة دير الزور شرق سورية، الخميس، في محيط المطار العسكري، في حين اشتدت حدة الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في مدينة حلب شمال البلاد، في غضون ذلك، توفي أكثر من 100 سجين منذ شهر أبريل الماضي في سجن حلب المركزي، الذي يشهد محيطه اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية ومقاتلي الجيش الحر الذين يحاول اقتحامه، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، فيما يخوض الجيش السوري الحر في دمشق، معركة "دفاعية" على جبهتين أساسيتين، يحاول خلالها صد هجومين واسعي النطاق، شنتهما القوات الحكومية شمال العاصمة دمشق، وجنوبها، محاولة استعادة السيطرة في الشمال على القابون وحرستا، إضافة إلى تأمين طريق المطار الدولي في الجنوب، عبر استعادة السيطرة على اليرموك والحجر الأسود والعسالي.
وقال ناشطون سوريون محليون "إن الفرقة الثالثة مشاة في الجيش الحر هاجمت المطار العسكري وكتيبة الصواريخ، خاصرة المطار العسكري في دير الزور، بعشرات القذائف الثقيلة".
واستطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الخميس، توثيق ستة وتسعين قتيلاً بينهم عشر سيدات، وخمسة أطفال، ستة وثلاثين في دمشق وريفها، سبعة عشر في حلب، عشرة في إدلب، عشرة في دير الزور، سبعة في حمص، ستة في درعا، خمسة في القنيطرة، ثلاثة في حماه ، و2 في بانياس.
وسجلت اللجان 477 نقطة للقصف، غارات الطيران الحربي سُجلت في 38 نقطة، البرميل المتفجرة سقطت على الرقة، تل خميس في الحسكة، الناجية في إدلب، ومارع في حلب، صاروخ سكود سقط على الريف الغربي للرقة، القصف المدفعي سجل في 162 نقطة، القصف الصاروخي في 147 نقطة، والقصف بقذائف الهاون سُجل في 124 نقطة في سورية.
فيما اشتبك "الجيش الحر" مع قوات النظام في 156 نقطة قام من خلالها في دمشق وريفها باستهداف مركز لتجمع "شبيحة النظام" بالمدافع في جوبر في دمشق، واستهداف رحبة الدبابات وتجمعات للأمن و"الشبيحة" على الأوتوستراد الدولي بعشرات قذائف الهاون في القابون، فجر عبوة ناسفة في عدد من عناصر "حزب الله" اللبناني أثناء محاولتهم التسلل إلى مشفى الخميني، واستهدف مقرات لـ "حزب الله" اللبناني و"شبيحة النظام" في الذيابية في ريف دمشق، كما صد محاولات عدة لعناصر النظام لاقتحام الأحياء الجنوبية للعاصمة، وصد محاولات عدة لاقتحام الغوطة الشرقية عن طريق زملكا وجوبر والقابون، وفي حماه أسقط "الحر" طائرة حربية في الريف الشرقي بالقرب من السلمية، واستهدف حاجز الرهجان بقذائف عدة وحقق إصابات مباشرة، وفي درعا دمر "الحر" المرصد 39 على الحدود السورية الأردنية، وصد رتلاً عسكريًا قادمًا من جهه سلمين ودمر عربتي "ب م ب"، وعطب ثلاث دبابات، في حلب استهدف "الحر" تجمعات لـ "شبيحة النظام" في ثكنه هنانو وسليمان الحلبي بقذائف الهاون. وفي الحسكة استطاع "الحر" تحرير ثلاثة حواجز في مدينة تل خميس حاجز تل أحمد، وحاجز أبو قصايب، وحاجز الكازية، وقتل وأسر جميع العناصر وسيطر على عدد من الأسلحة والذخيرة.
وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون في الإنترنت إطلاق "صواريخ من نوع سجيل 1، وسجيل 2"، سقطت داخل أسوار المطار، كما يظهر الشريط قنص مقاتلي المعارضة عددا من جنود القوات الحكومية داخل المطار، ولم يتم التأكد من صحة الشريط من مصدر مستقل.
وشهدت الأحياء الشرقية من مدينة حلب اشتباكات عنيفة، لا سيما قرب مديرية الزراعة والشيخ خضر، وعلى مشارف سليمان الحلبي والصاخور، وكرم الجبل على أطراف ثكنة هنانو.
وسقطت قذيفتا هاون إحداها على حي الزبدية، والأخرى على حي الأنصاري الشرقي، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين. كما قتل مواطن وسقط عدد من الجرحى، نتيجة القصف الذي يتعرض له حي الأشرفية من القوات الحكومية.
وتعرضت مناطق في الأحياء الجنوبية من دمشق إلى قصف القوات الحكومية، فيما سقطت قذيفتا هاون على شركة المغازل والمناسج في حي جوبر.
وتعرض حي القابون إلى قصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة من القوات الحكومية، ما أدى إلى نشوب حرائق في عدد من منازل المواطنين.
وقال المرصد إن "الوضع الصحي والإنساني في سجن حلب المركزي وصل إلى مرحلة مخيفة بسبب النقص الشديد في الأدوية و المواد الغذائية"، مشيرا إلى "وفاة ثلاثة سجناء (الإثنين) بعد إصابتهم بمرض السل وعدم وجود أدوية لمعالجتهم".
وأضاف أن سبب الوفاة في السجن، الذي يضم نحو أربعة آلاف سجين، "تعددت بين القصف ونقص الدواء والطعام والإعدام". وتابع أن "الطائرات الحوامة تقوم بإلقاء الطعام والأدوية على السجن المحاصر من الكتائب المقاتلة".
وبدأت مجموعات مقاتلة معارضة هجومًا في اتجاه سجن حلب بهدف "تحرير الأسرى" هناك، في الأول من نيسان/ أبريل الماضي. وحاصر المقاتلون السجن "بشكل كامل" في الثاني من مايو بعد أن سيطروا على مبان عدة في محيطه.
واقتحم المقاتلون المعارضون حرم السجن للمرة الأولى في منتصف يونيو الجاري بعد تفجير سيارتين مفخختين قرب مدخله، واشتبكوا مع القوات النظامية داخله، وسيطروا على مبنى قيد الإنشاء من دون أن يتمكنوا من التقدم إلى مباني السجناء".
من جهة ثانية، نقلت قناة "الاخبارية" السورية، الخميس، عن مصدر عسكري مسؤول في حلب أن "القوات المدافعة عن سجن حلب المركزي أفشلت محاولة عصابات جبهة النصرة الهجوم على السجن، ما أدى إلى مقتل 12 إرهابيًا وتدمير مدفع بي 10".
وتشن المعارضة معركة هجومية في الشمال، وتحديدًا في إدلب وحلب، بغية السيطرة الكاملة على الشمال، بموازاة إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 100 سجين منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي في سجن حلب المركزي.
وأعلن الائتلاف السوري المعارض، أنه "استمرارًا لحصار بدأ منذ 6 أشهر عبر حواجز أمنية وعسكرية، تنفذ قوات النظام و"شبيحته" مدعمة بمليشيات "حزب الله" حصارًا خانقًا على أحياء القابون وبرزة، ما يعرض حياة أكثر من 40 ألفًا من المدنيين للخطر، في ظل نقص في المواد الغذائية والطبية".
وحذر الائتلاف، في بيان، من "وقوع أعمال تنكيل وتصفية تطال المدنيين في المنطقتين، مع تخوف متزايد من اقتحامهما وارتكاب مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة مجازر النظام بحق الشعب السوري، في سياق محاولاته اليائسة لقمع ثورة حرية".
وأفاد ناشطون، أمس، بتجدد القصف على مناطق "في القابون ومخيم اليرموك وحي الحجر الأسود"، بالتزامن مع قصف طال مناطق في حي القدم ما أدى إلى مصرع رجلين.
وأوضح المدير التنفيذي لجبهة تحرير سورية الإسلامية محمد علوش لـ"الشرق الأوسط"، أن القوات النظامية "أرسلت بتعزيزات عسكرية ضخمة، من ضمنها مقاتلون غير سوريين، بدءًا من مساء الأربعاء، إلى تخوم زملكا في الغوطة الشرقية، بغية اقتحام القابون وحرستا".
وأضاف: "يتبع النظام السوري إستراتيجية قضم الغوطة الشرقية، بعد حصار دام أسابيع، إذ يحاول اقتحامها واستعادة السيطرة عليها"، مشيرًا إلى أن القوات الحكومية "بدأت عملياتها بعدما سحبت الفرقتين الخامسة والسابعة من مواقعها على الحدود السورية - الإسرائيلية، ودفع بها إلى مناطق العتيبة وضمير في الغوطة الشرقية".
وتعتبر منطقتا القابون وحرستا المدخل الشمالي لدمشق، وتقع في محاذاتهما مقرات المخابرات الجوية ومستشفى تشرين العسكري الذي يقول المعارضون إنه بات ثكنة عسكرية للجيش وقوات الأمن، كما تقع خلف المستشفى مساكن ضباط ضاحية الأسد.
ويقول ناشطون إن القوات النظامية نصبت مدافع من عيار 130 ملم، وراجمات صواريخ في هذه المنطقة، ووجهتها نحو الغوطة الشرقية في حرستا ودوما وعربين وجوبر والقابون.
وفي ريف دمشق، ذكر ناشطون أن "قصفا طال مناطق في بلدة معضمية الشام ومزارعها، ما أدى لدمار في ممتلكات المواطنين، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى، وسط قصف استهدف الزبداني وبلدة يلدا ومنطقة ريماط.
وأشار ناشطون إلى أن "قرية جراجير تعرضت للقصف بالطيران المروحي، في ظل اشتباكات دارت بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي في محيط حاجز طعمة العسكري في مدينة زملكا".
وفي شمال العاصمة، يفصل أوتوستراد حمص - دمشق بين الجيشين المتقاتلين، إذ يعد هذا الطريق السريع "الخط الفاصل بين الجيشين".
ولم تتمكن المعارضة من الوصول إلى الأوتوستراد، "بعدما نصبت القوات النظامية على الجبال مدافع 23، تمنع التسلل من القابون وحرستا إلى الأوتوستراد، حيث أعدمت الحياة في هذه المنطقة"، بحسب علوش.
وإلى جنوب دمشق التي تعتبر من المناطق الساخنة في العاصمة، أفاد ناشطون بتعرض أحياء اليرموك والحجر الأسود والعسالي والسيدة زينب لقصف ممنهج. وأوضح علوش لـ"الشرق الأوسط" أن هذه المنطقة "هي مناطق محتدمة"، لافتا إلى أن القوات النظامية "أرسلت في الفترة الأخيرة من داخل دمشق تعزيزات لتطويق المعركة من الجنوب"، واصفًا الوضع الإنساني والعسكري في هذه المنطقة بـ"الحرج".
وبدأ التصعيد، الأربعاء، مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني ومقاتلين معارضين في محيط السيدة زينب جنوب شرقي العاصمة. وتشكل هذه المناطق قاعدة خلفية للمجموعات المعارضة في اتجاه دمشق. وتحاول قوات النظام السيطرة عليها بشكل كامل.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدات من الجيش "أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدة البحدلية جنوب منطقة السيدة زينب في ريف دمشق بعد سلسلة من العمليات الناجحة قضت خلالها على أعداد من الإرهابيين ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم". لكن المدير التنفيذي لجبهة تحرير سورية نفى أن يكون الجيش الحر خسر مواقع استراتيجية في المنطقة، موضحًا أن طبيعة المعركة "دفاعية".
وأشار إلى أن المعركة "هي حرب عصابات، حيث يجري تبادل المواقع والأماكن". ولفت إلى حملة عسكرية ضخمة على بيت سحم، الملاصقة للسيدة زينب، "في محاولة من النظام لتأمين خط المطار، ومنع الثوار من الوصول إليه".
وحمّل علوش تداعي الوضع العسكري في دمشق، إلى أصدقاء سوريا "الذين لم يفوا بعد بتعهداتهم إرسال أسلحة نوعية إلى المقاتلين في دمشق"، في حين "ينفذ النظام السوري وعوده بالقصف والقتل، ما يضعنا في موقع الدفاع بدل الهجوم، وتحصين مواقعنا". وقال: "نخوض في دمشق حربًا دفاعية، كذلك في الغوطة الشرقية، كما نواصل خوض حرب كر وفر في الريف، وفي قلب العاصمة"، وهو ما يميز "طبيعة المعركة في الشمال، حيث نخوض حربا هجومية في حلب وإدلب للسيطرة على كامل المحافظتين".
وفي حلب، أعلن ناشطون أن حيي الشيخ مقصود والحيدرية بحلب تعرضا للقصف، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي في الأحياء الشرقية في مدينة حلب. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وفاة "أكثر من 100 سجين منذ شهر أبريل الماضي في سجن حلب المركزي، الذي يشهد محيطه عمليات عسكرية بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة الذين يحاولون اقتحامه والسيطرة عليه"، لافتًا إلى "ظهور إصابات بالجرب والسل بين السجناء".
وقال المرصد في بيان إن "الوضع الصحّي والإنساني في سجن حلب المركزي وصل إلى مرحلة مخيفة بسبب النقص الشديد في الأدوية والموادّ الغذائية".
وأشار إلى "وفاة ثلاثة سجناء، نهار الإثنين، بعد إصابتهم بمرض السل وعدم وجود أدوية لمعالجتهم، فضلا عن انتشار كبير للجرب بين السجناء"، موضحًا أن "أسباب الوفاة تعددت بين القصف ونقص الدواء والطعام والإعدام".
وسيطرت الكتائب المقاتلة على مخفر أبو قصايب الواقع بين بلدة تل حميس ومدينة القامشلي، بعد اشتباكات عنيفة وحصار للمخفر منذ منتصف ليل الأربعاء – الخميس، وأنباء عن سقوط عدد من الشهداء من الكتائب المقاتلة، فيما سقط خمسة قتلى من جيش الدفاع الوطني التابع للقوات النظامية، بينما نفذ الطيران المروحي غارة على قرية الحصيوية، حيث استهدفتها بعدد من القذائف، وأنباء عن استشهاد طفلين وإصابة آخرين بجروح.
في غضون ذلك قالت فرنسا إنها تريد إجراء مزيد من المحادثات مع المعارضة السورية المسلحة قبل أن يتسنى لها تزويدها بأسلحة ثقيلة، وأضافت أن المكاسب التي حققتها القوات الحكومية في الآونة الأخيرة لا تعني أن الرئيس بشار الأسد يتجه لتحقيق " انتصار كامل".
ويجتمع وزراء خارجية مجموعة أصدقاء سورية المناهضة للأسد وهي تحالف يضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وتركيا، السبت، في العاصمة القطرية الدوحة لبحث المساعدات التي ستقدم للجيش السوري الحر.
ولم تقرر فرنسا بعد تسليح المعارضة منذ أن ضغطت هي وبريطانيا لرفع حظر سلاح كان يفرضه الاتحاد الأوروبي على سورية، وتقول إنها لن تتخذ قرارا قبل أول آب/ أغسطس.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافيين أثناء زيارة لمعرض باريس الجوي "لا مجال لإرسال أسلحة في ظل ظروف لسنا واثقين منها، وهذا يعني أننا لن نرسل أسلحة لتتحول ضدنا.
هذا أحد الأسباب التي تجعلنا في حاجة لإجراء مزيد من المشاورات مع القائد الميداني اللواء سليم إدريس".
ويأتي مؤتمر، السبت، بعد اجتماع رفيع المستوى لمجموعة "أصدقاء سورية" في أنقرة، الأسبوع الماضي، ضم دبلوماسيين وضباط مخابرات قالت مصادر دبلوماسية إن إدريس بحث فيه احتياجاته التي تتراوح بين أوتاد الخيام ومعلومات المخابرات، وصولاً إلى الأسلحة المضادة للدبابات والطائرات.
ويقترب الصراع في سورية الممتد منذ 27 شهرًا من نقطة تحول فيما يبدو بعد أن سيطرت قوات الأسد مدعومة بمليشيا جماعة حزب الله على بلدة القصير في محافظة حمص في وسط البلاد قرب الحدود اللبنانية في وقت سابق هذا الشهر.
وحولت قوات الأسد اهتمامها بعد ذلك لإعادة السيطرة على حلب وضواحي دمشق ومناطق في جنوب البلاد وصلت فيها إلى طريق مسدود في القتال مع مسلحي المعارضة لما يقرب من عام.
وقال فابيوس "ليس ممكنًا أن يحقق الأسد في هذا الوضع نصرًا كاملاً".
وبينما يكافح مقاتلو المعارضة لدحر القوات الموالية للأسد ترى باريس أنه يجب فعل شيء ما بشكل عاجل لتغيير ميزان القوة.
وقالت مصادر فرنسية إن "قرارًا سياسيًا" اتخذ على مستوى المجموعة الأساسية من الدول المؤلفة من 11 عضوًا لمساعدة إدريس، لكن لا يزال يتعين على الدول تحديد ما ستقدمه من أسلحة.
وقال مصدر "أجرينا محادثات مع إدريس لنرى كيف يمكننا مساعدته بشكل جماعي وعلى نحو متكامل."
ومضى يقول "البعض يمكنه أن يقدم أشياء معينة، والآخرون يقدمون أشياء أخرى، وكل ذلك بسرعة كبيرة".
وتقدم باريس لإدريس مساعدات غير قاتلة حتى الآن منها سترات واقية من الرصاص ومناظير للرؤية الليلية ومعدات اتصال، وهي مستعدة لتوسيع نطاق العتاد وتقديم "مساعدات فنية" مثل التدريب على استخدام أسلحة متطورة وجمع المعلومات.
وأضاف المصدر "إذا كنا نريد أن تكون لإدريس سيطرة مطلقة على جميع كتائب المعارضة المقاتلة فسوف ننتظر لفترة طويلة".
وقال "ينبغي أن نقوم بشيء ما فعال لتعزيز هيكله القيادي بشكل سريع وتدريجي كي نحدث تأثيرًا".
وفي سياق آخر، اتهمت دمشق القاهرة بالاشتراك في "سفك الدم السوري" تعليقًا على دعوة "رابطة علماء المسلمين" خلال مؤتمر عقد في القاهرة إلى "وجوب الجهاد" في سورية، معتبرة فتاوى الجهاد الصادرة من رجال دين سنة في دول عربية عدة "تحريضا على الارهاب".
وذكرت وزارة الخارجية في ثلاث رسائل وجهتها الى رئيس مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة ولجنة مجلس الامن لمكافحة الارهاب أن "سماح الحكومة المصرية لشيوخ الفتنة بإطلاق هذه التصريحات التحريضية على الارهاب والقتل من على منابرها هو دليل أكيد على ان الحكومة المصرية شريكة في هذه الجرائم الارهابية وبسفك الدم السوري أيضًا".
ونظمت "رابطة علماء المسلمين" وهي تجمع لعلماء دين سنة، مؤتمرًا في 12 حزيران (يونيو) في القاهرة أعلن "وجوب الجهاد" في سورية، معتبرًا أن ما يجري فيها حرب على الإسلام يشنها النظام السوري الذي وصفه المؤتمر بـ"الطائفي"، ودعا إلى مقاطعة الدول الداعمة له وعلى راسها روسيا وإيران.
وشارك في المؤتمر عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشيخ حسن الشافعي، بالإضافة إلى الداعية المصري صفوت حجازي والداعية السعودي محمد العريفي وغيرهم.
واعتبرت الخارجية السورية في رسالتها أن "الاتحاد تحول بفضل بعض الشيوخ إلى مصدر رئيسي للتحريض على الإرهاب والفتنة والتعصب، إضافة إلى تجنيد وتمويل الارهابيين ودعمهم بكل الوسائل وتسليحهم في شكل واضح وعلني بما في ذلك تنظيم "القاعدة".
وتضمنت الرسالة احتجاجًا على كل "الفتاوى والأحكام والبيانات التكفيرية"، مسمية بين الذين يطلقونها الداعية السني الشيخ يوسف القرضاوي الذي دعا "كل مسلم مدرب على القتال وقادر عليه" أن يقدم نفسه "لمساعدة الثوار السوريين".
وأشارت إلى أن "هذه الفتاوى سياسية بغطاء ديني تأتي في اطار حملة تحريضية عدوانية" اتهمت قطر والسعودية وتركيا وفرنسا ودولاً غربية أخرى بالوقوف وراءها.
واعتبرت أن ما تقوم به هذه الدول "من تحريض على الإرهاب وتمويله بشكل مباشر وتجنيد العناصر الإرهابية وتأمين الملاذات الآمنة للإرهابيين بهدف تدمير سورية وتغيير حكومتها بالقوة بعيدًا عن إرادة الشعب السوري هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية لسورية، وهو مخالف لمبادئ القانون الدولي والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن".
وطلبت من المجتمع الدولي "تحمل مسؤولياته (...) في مجال مكافحة الإرهاب ومطالبة الدول المتورطة بدعم الإرهاب" في سورية "بالتوقف عن الانتهاكات التي تهدد الأمن والسلم".