آشتون تدعو المسؤولين المصريين إلى نبذ العنف
القاهرة ـ أكرم علي
التقت الممثل السامي للشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، الإثنين،في ثاني زيارة لها إلى القاهرة خلال أسبوعين، نائب الرئيس المصري الموقت محمد البرداعي، ووزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية نبيل فهمي، فيما دعت آشتون إلى نبذ العنف
وضمان التعامل السلمي مع التظاهرات السلمية، والدخول في حوار فوري لحل الأزمة المتعثرة في البلاد.
وقال البرادعي خلال لقائه آشتون، بحسب بيان صحافي، "إن السلطات المصرية تبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى مخرج سلمي من الأزمة الراهنة، يحفظ دماء جميع المصريين، وأن أية حلول يُمكن التفكير فيها يجب أن تتم في إطار من احترام سيادة القانون ومؤسسات الدولة، والامتناع عن تهديد أمن البلاد"، مشددًا على أهمية العمل على إنهاء العنف بأشكاله كافة، وأهمية مشاركة القوى السياسية كافة في تنفيذ خارطة الطريق التي أعلنت في 3 تموز/يوليو الجاري، والمضي على مسار الديمقراطية، وبذلك يتحقق أكبر قدر من التوافق الوطني بشأن المستقبل المشترك لجميع المصريين، وأن خارطة الطريق السياسية كفيلة بأن تحقق للمصريين أهدافهم المنشودة، لا سيما في ضوء الالتزام الكامل للسلطات المصرية بتنفيذها.
وقالت مصادر عسكرية، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، إن آشتون دعت الفريق أول عبدالفتاح السيسي إلى الالتزام بخارطة الطريق، التي تم الإعلان عنها، من دون الاتجاه إلى العنف، والتعامل بحذر مع التظاهرات السلمية، وحماية المتظاهرين.
وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية بدر عبدالعاطي، في بيان له، أن وزير الخارجية نبيل فهمي تناول خلال مباحثاته الإثنين في مقر الوزارة مع كاترين آشتون، عددًا من القضايا الإقليمية المهمة، من بينها الأزمة السورية، وتطورات مبادرة حوض النيل، وقضية سد النهضة الإثيوبي، وأن وزير الخارجية عرض أيضًا خلال الاجتماع تطورات المشهد الداخلي في مصر، وأهمية تحقيق المصالحة، ومشاركة القوى السياسية جميعها في العملية الديمقراطية الجارية لتنفيذ خارطة الطريق، مع تأكيد الأهمية البالغة لنبذ العنف، ووقف أعمال التحريض، فيما أكد الوزير فهمي أهمية التوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية، بما يسمح بوقف أعمال قتل المدنيين، ويضمن بناء نظام ديمقراطي حقيقي يعكس تطلعات الشعب السوري، وتنوعه الديني والمذهبي والإثني، ويحفظ لسورية وحدتها الإقليمية".
وأكدت آشتون، أن النظام السابق لم يحقق مطالب وتطلعات الشعب المصري، ولابد أن تلتزم الأطراف كافة بضبط النفس، والبعد عن التحريض والعنف، ومشاركة القوى السياسية كافة في العملية الديمقراطية من دون إقصاء.
وتلتقي المسؤولة الأوروبية، عصر الإثنين، بناءً على طلبها، وفدًا يمثل "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، وسيضم الوفد أيضًا رئيس الوزراء السابق هشام قنديل، كما تجتمع آشتون مع ممثلين عن حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، إضافة إلى مسؤولين في منظمات المجتمع المدني، وكذلك ستلتقي وفدًا من حملة "تمرد" المركزية، وعددًا من رؤساء الأحزاب المصرية.