الجزائر ـ عمر ملايني بثت مجموعة " أبناء الصحراء من أجل العدالة " المتطرفة، الثلاثاء، شريط فيديو على الانترنت بين العملية التي نفذها زعيم المجموعة المذكورة  عبد السلام طرمون  ضد عناصر الشرطة الجزائرية في منحدر تين تهجلي في ولاية اليزي ( تقع في الجنوب الشرقي للجزائر تبعد عن عاصمة البلاد بـ 2000 كم )والتي تعتبر الأولى من نوعها منذ الإعلان عن إنشاء هذه الحركة المتطرفة التي تنشط في الجنوب الجزائري بحسب تقارير أمنية، ولحسن الحظ تمكنت عناصر الشرطة من الفرار بعد مهاجمة المجموعة الإرهابية لهم.
وأظهر الشريط المصور زعيم الحركة أثناء التحضير للكمين الذي نصب لدورية الشرطة الجزائرية أثناء نقل سجناء إلى اليزي مرورا بمنحدر تين تهرجلي التابع لمدينة برج الحواس التي تبعد بـ 150 كلم عن مدينة جانت، حيث سُمع وابل من الرصاص الذي أمطر مركبة الشرطة في غفلة منهم، غير أن الفيديو لم يظهر بوضوح لقطة الهجوم الإرهابي ولا طريقة فرار عناصر الأمن الذين خلفوا وراءهم السيارة وبداخلها أسلحة وملابس واقية الرصاص، تم الاستيلاء عليها من قبل المجموعة المتطرفة التي عرضتها في الشريط المصور كغنائم.
وبحسب الكلام الذي كان متداولا  بين أعضاء ما يعرف بـ أبناء الصحراء من أجل العدالة فإنه تبين أن المجموعة المتطرفة تضم عدة جنسيات مختلفة من دول مجاورة حيث ظهر جليا من خلال اللهجة التي كانوا يتكلمون بها، وهم يرددون عبارات تهديدية لـ عناصر الأمن الجزائري.
يشار إلى أن عبد السلام طرمون زعيم حركة "أبناء الصحراء من أجل العدالة" ، ينحدر من ولاية اليزي ، وهو متشدد تائب ومستفيد من تدابير المصالحة الوطنية ، قبل ان يلتحق مجددا بالجماعات المسلحة ويخلف بن شنب على رأس الحركة.