الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الجزائر- خالد علواش جددت أحزاب السلطة دعمها للرئيس عبد العزيز بوتفليقة حال ترشحه لفترة رئاسية رابعة، مؤكدة أن عودته إلى أرض الوطن مساء الثلاثاء بعد 88 يوما من العلاج في فرنسا دليل على إرادة الرئيس مواصلة مسار التنمية والإصلاحات التي أطلقها منذ شباط/فبراير 2011. وأوضحت أحزاب موالية للنظام في تصريحات متفرقة بعد عودة الرئيس بوتفليقة للجزائر، أنه أثناء فترة مرضه كان يتابع أوضاع الوطن ويعطي تعليمات لتسيير أمور الدولة بشكل عادي.
وهنأ عضو المكتب السياسي في حزب السلطة "الأفلان" عبد الحميد سي عفيف الرئيس على عودته سالما لقيادة بلاده وشعبه، مؤكدا أن الأفلان يدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حال ترشحه لفترة رابعة وأن الخيار الثاني في حال عدم ترشحه هو دعم مرشح وطني منبثق عن الأغلبية الحزبية يخدم توجهات الحزب العتيد.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الحركة التقويمية داخل الحزب العتيد محمد الصغير قارة في حديث لـ"العرب اليوم"، أن عودة الرئيس أوقفت أبواق الفتنة التي أرادت استغلال غيابه وتقوية صفوفها بتسويق خطاب حماسي للشعب مناف لأخلاق السياسة والعمل الديمقراطي، مضيفا أنه كان أولى لها انتظار ما تسفر عنه حقيقة الحالة الصحية للرئيس لفتح نقاش عام بشأن مستقبل البلاد.
وجدد وزير السياحة السابق دعم جبهة التحرير الوطني للرئيس عبد العزيز بوتفليقة حال ترشحه لفترة رابعة وقال "الرئيس عاد لأرضه وشعبه وسيواصل فترة نقاهته بالجزائر، بعدها يمكن الحديث عن الانتخابات الرئاسية في نيسان/أبريل 2014".
وأشار قارة إلى أن "الأفلان سيدعم مرشح الإجماع الوطني الذي يخدم البلاد ويواصل مسار التنمية والإصلاح".
وقال رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" عمار غول أن عودة عبد العزيز بوتفليقة من فرنسا بعث الطمأنينة واليقين في نفوس الشعب الجزائري، وانتقد وزير الأشغال العمومية الأصوات المغرضة والداعية لتفعيل المادة 88 من الدستور، مؤكدا أن عودة الرئيس إلى الوطن أحبطت مخططات بعض أبواق الفتنة.
وأكد غول أن حزبه سيدعم بوتفليقة لأنه مرشح التوافق ويراه الشخصية الأنسب لمواصلة مسار الإصلاح، ولم يفصح عن إمكان ترشحه للرئاسة المقبلة حال تعذر على الرئيس بوتفليقة ذلك، مكتفيا بالردّ على أن مصلحة الوطن أولى من الحسابات الشخصية وأن الحديث عن الترشح سابق لأوانه.
وانتقد رئيس الحركة الشعبية عمارة بن يونس أحزاب المعارضة "التي أقلبت الدنيا بعد مرض الرئيس"، مشيرا إلى أن قوة بوتفليقة ورغبته في العودة واستكمال إصلاحاته جعلت الداعين لانتخابات رئاسية مسبقة يغيّرون قناعاتهم وحساباتهم.
وجدد بن يونس دعم حزبه للرئيس، مؤكدا "أن المرحلة الراهنة التي تعيشها الجزائر والوطن العربي تتطلب وجود شخصية سياسية من طينة بوتفليقة تتميز بالحكمة والحنكة والخبرة حتى يقود البلاد إلى بر الأمان".