أكراد العراق وسورية وإيران وتركيا يجتمعون في أربيل
دمشق ـ جورج الشامي
تستعد مدينة أربيل كبرى مدن إقليم كردستان العراق، لاستضافة مؤتمر قومي كردي بمشاركة جميع الأحزاب الكردية السورية والعراقية والإيرانية والتركية، يهدف إلى الدعوة لحل القضية الكردية بشكل عادل. وبدأت الاستعدادات في أربيل، بعدما وجه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني باسمه وباسم الرئيس
العراقي جلال طالباني، السبت، رسالة إلى جميع الأطراف السياسية الكردية في المنطقة، لحضور مؤتمر تحضيري.
وأفاد القيادي في حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" عدنان المفتي، لوكالة فرانس برس، أن "المؤتمر التحضيري انعقد الإثنين، بمشاركة 39 حزبًا كرديًا، وشكلت خلاله لجنة تحضيرية مكونة من 21 شخصًا لإجراء الاستعدادات لعقد المؤتمر القومي، وأن المؤتمر العام سينعقد في غضون شهر من الآن، والذي يهدف إلى إيصال رسالة إلى الدول الإقليمية التي يعيش فيها الأكراد، بأنهم عامل استقرار وسلام للمنطقة، وأنهم يعززون من ديمقراطيتها".
وقال بارزاني، خلال اجتماع الإثنين، "إن المؤتمر القومي الكردي واحد من أهم أهداف القوى كافة والأطراف السياسية الكردستانية، التي أمضينا معها وقتًا طويلاَ للتباحث بشأنه، وأن هدفنا الرئيس من عقد المؤتمر هو توصل الأطراف السياسية الكردستانية كافة إلى خطاب واستراتيجية مشتركة مبنية على أساس إيصال رسالة للشعوب العربية والتركية والفارسية، بأن الأكراد يريدون تعايشًا على أساس السلم والمساواة، نريد اتفاقًا كاملاً وحلاً سلميًا وعادلاً للقضية الكردية، لأننا نعتقد بأن الأمة الكردية وثروات وموارد كردستان باستطاعتها المساهمة بشكل كبير في تطور المنطقة، ورفع المستوى المعيشي للشعوب".
ويخوض مقاتلون أكراد معارك مع مقاتلي الكتائب الإسلامية في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" في عدد من المدن في شمال سورية، فيما أعلن مسؤولون أكراد، في وقت سابق، أن أكراد سورية ينوون تشكيل إدارة ذاتية موقتة لمناطق يعيشون فيها في سورية.