الرئيس الأميركي باراك أوباما يقرر صرف 195 مليون دولار إضافية للسوريين المتضررين
دمشق - جورج الشامي
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما قراره صرف مبلغ 195 مليون دولار إضافية للسوريين المتضررين من النزاع في بلادهم، فيما قال نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه) إن الوضع في سورية بات يشكل التهديد الأكبر للأمن القومي الاميركي.
واتخذ أوباما قراره صرف مبلغ
195 مليون دولار إضافية للسوريين المتضررين من النزاع في بلادهم، لتزيد بذلك المساعدة الأميركية الإنسانية في هذه الأزمة إلى أكثر من بليون دولار.
وكشف أوباما عن هذا الجزء الجديد من المساعدة في رسالة إلى المسلمين لمناسبة عيد الفطر الذي تحتفل به معظم الدول العربية، الخميس.
قال أوباما "لمساعدة الكثير من السورين المحتاجين، ستقدم الولايات المتحدة مساعدة إضافية بقيمة 195 مليون دولار من المواد الغذائية"، مشيرًا في فترة الأعياد الدينية هذه إلى ضرورة "مساعدة المحتاجين بيننا، ومن بينهم ملايين السوريين الذين أمضوا شهر رمضان بعيدًا عن منازلهم وعائلاتهم وأحبائهم".
من جهة أخرى، قال نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) إن الوضع في سورية بات يشكل التهديد الأكبر للأمن القومي الأميركي.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن موريل قوله في مقابلة لمناسبة استعداده للتقاعد من منصبه "إن الخطر يكمن في أن تنهار الحكومة السورية التي تملك أسلحة كيميائية وغيرها من الأسلحة المتطورة، وأن تصبح البلاد معقلاً جديدًا لـ"القاعدة" يحلّ مكان باكستان".
وبحسب موريل، حلّت سورية في المرتبة الأولى لناحية التهديد للأمن القومي الأميركي، تليها إيران، ثمّ تهديد "القاعدة" العالمي، وكوريا الشمالية، والحرب الإلكترونية.
وقال إن سورية "هي على الأرجح الموضوع الأهم في العالم الآن"، معتبرًا أن البلاد تسير في اتجاه انهيار الحكومة المركزية.
وأضاف أن أعداد المقاتلين الأجانب الذي يتوجهون إلى سورية شهريًا لحمل السلاح إلى جانب الجماعات التابعة لتنظيم "القاعدة" أكبر من العدد الذي كان يذهب إلى العراق للقتال مع "القاعدة" في عزّ الحرب هناك.
وحذّر من أن أسلحة الحكومة السورية "ستكون سائبة ومعروضة للبيع" كما حصل في ليبيا، لافتًا إلى مخاطر امتداد العنف إلى لبنان والعراق والأردن.
وفي شأن "القاعدة"، أكد موريل أن الولايات المتحدة خفضت "في شكل كبير تهديد القاعدة، لكن الأخيرة "حققت أيضًا انتصاراتها".
ورأى أن "انتشار القاعدة انتصار في حد ذاته"، مشيرًا إلى انقسام التنظيم الذي يقوده أيمن الظواهري إلى مجموعات أكثر استقلالية.
ويغادر موريل منصبه في الـ"سي آي إيه" التي عمل فيها على مرّ 3 عقود لتحلّ مكانه نائبة مساعد الرئيس الأميركي أفريل هاينس.
وأوقع النزاع السوري أكثر من مائة ألف قتيل خلال 28 شهرًا، كما لجأ حوالي 1,8 مليون سوري إلى الدول المجاورة، حيث تزداد المخاوف من انتقال الحرب الأهلية السورية إلى هذه الدول.