الجيس السوري الحر يستهدف منز المحافظ في دير الزور
دمشق ـ جورج الشامي إمتدت الإشتباكات إلى داخل العاصمة السورية الإثنين، حيث شهد حي المزة قصفاً عنيفاً من قبل قوات النظام، وسط إشتباكات في أحياء برزة والقابون ومخيم اليرموك. وفي حلب يستمر حصار الجيش الحر لمواقع حيوية "أبرزها المستشفى المركزي والمطارات" في المحافظة في محاولة لإقتحامها لليوم الثالث على التوالي ، وفي حمص تستمر معارك القصير، فيما تحولت قرية "الدار الكبيرة" إلى ساحة معركة مفتوحة بين "الحر" من جهة والنظام المدعوم بقوات "حزب الله" من جهة أخرى. وشهدت قرية "خربة غزالة" في درعا التي يسيطر عليها جيش النظام حملة لحرق المنازل والممتلكات ، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 82 ألف شخص على الأقل قتلوا وفقد 12500 آخرون بعد عامين من الحرب الأهلية في سورية. من جهة أخرى قال غاري سيمور، المستشار السابق للرئيس الأميركي باراك أوباما، إن لدى سورية أكبر برنامج نشط للأسلحة الكيماوية في العالم. وفي سياق متصل قالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران الحربي قصف أحياء في العاصمة السورية دمشق خاصة المنطقة الصناعية بحي القابون كما قصف حي جوبر بالمدفعية ، وشنت قوات النظام حملة دهم وتفتيش للمنازل في حي المهاجرين، وإشتباكات أخرى على طريق المتحلق الجنوبي من جهة المنطقة الصناعية بحي القابون، وبدوره شهد حي المزة وسط العاصمة قصفاً عنيفاً من قبل قوات النظام، وسط إشتباكات في حيي برزة ومخيم اليرموك. أما في الريف الدمشقي فشهد قصفا من الطيران الحربي الحكومي على مدينة عربين وبلدات البحارية وميدعا وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية وقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات المليحة ومعضمية الشام وداريا ودروشا وخان الشيح ووادي بردى ويبرود والسحل والجربا وزملكا، . وحدثت إشتباكات عنيفة مع قوات النظام في منطقة العجمي بحرستا من جهة إدارة المركبات وكذلك في بلدة الجربا في الغوطة الشرقية وفي محيط بلدات دروشا وبيت سحم، وإشتباكات مماثلة مع رتل ضخم لقوات النظام قرب منطقة القلمون على طريق الأتستراد الدولي دمشق حمص. وفي وسط البلاد شهدت محافظة حمص قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء الخالدية وجورة الشياح وبقية أحياء حمص المحاصرة كما إستهدف القصف مسجد خالد بن الوليد في حي الخالدية، وشهد ريف المدينة قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ خاصة على مدن القصير والرستن وبلدة السعن وبلدات ريف حمص الجنوبي، وإشتباكات عنيفة في محيط بساتين القصير وقرية الحميدية بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بأعداد ضخمة من قوات حزب الله اللبناني. وتحولت قرية "الدار الكبيرة" إلى ساحة معركة مفتوحة بين قوات النظام والجيش الحر بحكم قربها الجغرافي من مدينة حمص. وقال ناشطون إنه رغم إستخدام النظام الأسلحة الثقيلة في قصف القرية، فإن الجيش الحر لا يزال يحافظ على مواقع تمركزه على الجبهات. وكان الجيش الحر قد سيطر السبت الماضي على قرية آبل في القصير بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين عنصرا من هذه القوات وجرح ستين آخرين، لكن قوات النظام تحاول إستعادة القرية عبر شن غارات جوية، رغم أن الثوار ما زالوا يسيطرون عليها بعد نجاحهم في صد محاولة تسلل لعناصر حزب الله اللبناني إلى المنطقة السبت. وفي حماة قالت شبكة شام إن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ طال مدينة حلفايا، مع إشتباكات عنيفة في محيط حلفايا بين الجيش الحر وقوات النظام. من جهة أخرى، عاد التوتر أمس إلى محافظة الحسكة في شمال البلاد عندما هز إنفجاران حي العزيزية. وقال ناشطون إن الانفجار الأول نجم عن تفجير سيارة مفخخة، بينما وقع الثاني بتفجير عبوة ناسفة داخل سيارة قرب المستشفى الوطني في الحي، دون ورود المزيد من التفاصيل، وقد ترافق ذلك قصف مروحي حكومي على بلدة براك بالحسكة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية إستعادت السيطرة على خربة غزالة، الأحد، بعد أيام من القتال العنيف، وأن المقاتلين الثوار انسحبوا من القرية. وكان التلفزيون الرسمي السوري قد ذكر نهاية الأسبوع الماضي أن قوات النظام سيطرت على الطريق السريع بين دمشق ومدينة درعا جنوبا، قرب الحدود الأردنية، إذ تعد السيطرة على خربة غزالة واحدة من عدة مكاسب ميدانية حققتها الحكومة السورية في الآونة الأخيرة. وفي سياق متصل يواصل الجيش الحر في حلب حسب ناشطون حصاره للسجن المركزي ومستشفى الكندي الذي تتحصن فيه قوات النظام، كما يحاصر مطار كويرس العسكري، في حين كثف الطيران الحربي قصف القرى المحيطة بالمطار الواقع جنوب حلب. وفي إدلب، قال ناشطون إن كتائب المعارضة المسلحة قصفت معسكر المسطومة التابع لقوات النظام، وإنها إستهدفت أيضا مستودعات الذخائر داخل المعسكر، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الشبيحة وإشتعال الحرائق فيه. في سياق آخر أفاد ناشطون بأن 82 ألف شخص على الأقل قتلوا وفقد 12500 آخرون بعد عامين من الحرب الأهلية في سورية، معتبرين أن معظم القتلى لاقوا حتفهم على أيدي قوات الرئيس بشار الأسد والميليشيات الموالية له وأن معظم المفقودين يعتقد أنهم محتجزون لدى الشرطة السرية التابعة للحكومة وجهات أخرى موالية لها