بغداد - جعفر النصراوي اتهم إمام وخطيب اعتصام الرمادي غربي العراق،الجمعة،الحكومة العراقية والميليشيات التابعة لديها  بالعمل على قتل "أهل السنة والجماعة"في العراق، مشيرًا إلى أن الميلشيات تجوب الشوارع من دون محاسبة، بينما دعا خطيب جمعة النجف وسط العراق عبر مبادرة إلى تسليم الملف الأمني لمنظمة "بدر الشيعية" بعد فشل الحكومة في إدارة هذا الملف، فيما طالب بالاستماع إلى المتظاهرين في الجنوب بعيدا عن التسييس محذرا الحكومة من تجاهل الأصوات المرددة برحيلها أو على الأقل تحسين عملها لان التجاهل قد يودي إلى كارثة حقيقية تتسبب بفوضى في البلاد.
هذا وقال خطيب اعتصام الرمادي سعيد فياض خلال خطبة، الجمعة، التي أقيمت على الطريق الدولي في الرمادي مركز الأنبار إن "الحكومة وجهات داخلية وخارجية تدعم المليشيات وعصابات القتل والتهجير، تعملان على تهديد أهل السنة والجماعة، من دون محاسبة وحماية للأبرياء".
وأضاف فياض إن "أهل السنة والجماعة في العراق يتعرضون لأبشع الظروف من قتل وتهجير وتدمير لمنازلهم أمام أنظار الجيش والشرطة التي لا تحاسبهم"، مشيرًا إلى أن "تلك الميلشيات تمتلك نفوذا وسلطة وكأنها هي الحاكمة والمسيطرة على البلاد".
ولفت فياض إلى أن "المعتصمين لم يحملوا السلاح ضد إنسان ولم يهددوا أمن البلاد، لكنهم يتعرضون لتسويف الحكومة ومماطلتها ومنع تنفيذ مطالبهم التي من بينها إنهاء وجود المليشيات ومحاسبة المتورطين بقتل العراقيين".
و يُذكر أن محافظة الأنبار تشهد تصعيداً متواصلاً منذ مباشرتها بالحراك الجماهيري المناوئ للحكومة في 21 كانون الأول/ ديسمبر من العام 2012 المنصرم، تطور إلى مهاجمة القوات الأمنية الاتحادية فضلاً عن الشرطة المحلية، مما أوقع العشرات من القتلى والجرحى.
وفي المقابل أطلق إمام وخطيب النجف صدر الدين القبانجي، الجمعة "مبادرة تتضمن تسليم الملف الأمني في البلاد إلى منظمة "بدر" بعد اعتراف الجميع بفشل الأجهزة الأمنية".
فيما قال القبانجي في خطبة، الجمعة، التي تلاها في مسجد النجف الكبير "إن الحكومة العراقية أثبتت فشلها رغم المبالغ المهولة لإعداد القوات الأمنية إلا أن ذلك لم يتمكن من وقف العنف الذي يستهدف العراقيين".
وأشار القبانجي إلى أن حادثة السجون ومن قبلها المؤسسات المهمة  دليل واضح على عجز القوات الأمنية في حماية مقار الدولة ومؤسساتها داعيا إلى تسليم الملف الأمني لمنظمة بدر الشيعية لأنها الوحيدة القادرة على حفظ الأمن نظرًا لخبرتها في قتال الشوارع وتنظيمها الجيد طوال عقود من الزمن قضتها في كر وفر مع النظام العراقي السابق.
ودعا القبانجي إلى "الاستماع إلى المتظاهرين في الجنوب بعيدا عن التسييس   محذرا الحكومة من تجاهل الأصوات المرددة برحيلها أو على الأقل تحسين عملها لان التجاهل قد يودي إلى كارثة حقيقية تتسبب بفوضى في البلاد.
تجدر الإشارة إلى  أن منظمة "بدر الشيعية" التابعة لـ"المجلس الإسلامي العراقي الأعلى" تأسست في ثمانينات القرن الماضي في إيران من بعض الفصائل الشيعية وكانت تقوم بعمليات كر وفر على مقرات نظام البعث في العراق خلال الحرب الإيرانية العراقية حينذاك وتم تحويلها إلى منظمة إنسانية، وإيقاف عملها المسلح بعد العام 2004 بعد انخراطها في العملية السياسية الجديدة التي رعتها الولايات المتحدة في العراق.