جثمان شافيز الذي توفي عن عمر ناهز 58 عامًا
جثمان شافيز الذي توفي عن عمر ناهز 58 عامًا
كركاس ـ رامي الخطيب
أقيمت، الجمعة، جنازة مهيبة حضرها الآلاف من الشعب وعددًا من الزعماء منهم الرئيس الايراني أحمدي نجاد وراؤول كاسترو لتشييع جثمان شافيز الذي توفي، الثلاثاء، الماضي عن عمر ناهز "58 عاماً" بعد صراع مع المرض و يعتبر شافيز اليساري أعدى أعداء الليبرالية الذي جمع ثروة تقدر 2 مليون دولار عن طريق
القطاع الخاص وسيتم الاحتفاظ بجثته في صندوق زجاجي وتعرض بأحد المتاحف هناك. وكان نجاد قد عبر عن حزنه الشديد لدى وصوله فنزويلا، وقال "أشعر أني فقدت نفسي، شافيز لم يمت سيبقى حيًا في قلوبنا".
في حين نعاه كاسترو قائلا "كان زعيما تصعب هزيمته، وغادر وهو منتصرًا"، في إشارة منه إلى أربع انتخابات رئاسية فاز بها شافيز، كما حضر أيضا رئيس البرايزل والإكوادور والأرجنتين وبيلاروسيا.
كما نعى شافيز الذي غير وجه السياسة في أميركا الجنوبية والذي حظي بحب الفقراء في بلاده لتسخيره عائدات البلاد من النفط لخدمتهم نائبه مادورو والذي يحلف القسم الدستورية، الجمعة، بعد الجنازة ليصبح رئيسًا مؤقتًا للبلاد"، بينما يفتقد النائب مادورو للكاريزما والحضور بين أهالي فنزويلا
وبهذا تمهد وفاته لإجراء انتخابات رئاسية جديدة، لكن لم يتضح بعد متى تجرى هذه الانتخابات فلا يبدو أن شعب فنزويلا قد تخطى وفاة شافيز بعد، إلا أن التوقعات تشير إلى أن المنافسة ستنحصر بين مادورا البالغ من العمر (50 عاما )و نائب شافيز ووزير خارجيته السابق، والذي عمل سابقا سائق حافلة في مواجهة زعيم المعارضة هنريك (40 عاماً) والذي خسر الانتخابات الأخيرة أمام شافيز، وتُظهر استطلاعات الرأي المبدئية تفوق هنريك على مادورو، وكان هنريك قد حقق نسبة 44% أمام تشافيز، الأمر الذي دفع أحد سياسيو المعرضة للإفصاح عن خوفه من انقسام البلاد قائلا " لقد قسمنا إلى قسمين كل يكره الآخر، لما فعلت هذا بنا يا شافيز؟"