نواكشوط ـ محمد شينا كشفت مصادر موريتانية، أن بعثة من الأمم المتحدة زارت نواكشوط أخيرًا، أكدت أن المنظمة لن يكون في مقدورها تقديم أي دعم لتمويل الانتخابات النيابية والبلدية في البلاد قبل تشرين الأول/أكتوبر المقبل. وأفادت وكالة "صحراء ميديا" الموريتانية، أن الوفد الأممي الذي زار موريتانيا جاء تلبية لطلب من حكومة نواكشوط وجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لهدف المساعدة في تمويل الانتخابات، وأن الوفد الأممي أبلغ الأطراف المعنية بالانتخابات في موريتانيا أن عليها أن تنتظر حتى تشرين الأول/أكتوبر المقبل للحصول على رد من المنظمة، لعدم إمكان بحث ودرس شكل وحجم المساعدة الأممية قبل ذلك التاريخ، لسبب العطلة السنوية في آب/أغسطس المقبل، والتحضير للمؤتمر العام للأمم المتحدة الذي ينعقد في أيلول/سبتمبر من كل عام.
ويُعتبر الموقف الأممي هذا بمثابة عقبة أخرى أمام تنظيم الانتخابات الموريتانية، التي تواجه مشاكل أخرى من بينها رفض المعارضة المشاركة، فضلاً عن عدم اكتمال الإحصاء الإداري والانتخابي، ولا يعرف ما إذا كان الرئيس محمد ولد عبدالعزيز سيتخذ قرارًا أحاديًا بتنظيم الانتخابات وفقًا لموازنة الدولة، أم أن الموعد الذي حددته لجنة الانتخابات سيتم تأجيله من جديد، في انتظار ضمان الحصول على تمويل دولي.