"البنتاغون" يعلن عن طلب العراق تزويده بمنظومة دفاع جوي بكلفة تقارب ملياري ونصف المليار دولار
بغداد - جعفر النصراوي أكدت صحيفة اميريكية متخصصة بالصناعات العسكرية، أن العراق يسعى لتطوير منظومة دفاعه الجوي بكلفة تقارب ملياري ونصف المليار دولار، مشيرة الى ان المنظومة "تتميز باعتمادها على منظومة رادارات تكتيكية وبقدرة اعتراض التهديدات بالصواريخ ووصفت الصفقة في حال اتمامها انها ستشكل العمود الفقري لمستقبل بنية منظومة الدفاع الجوي العراقية". وقالت صحيفة الصناعات العسكرية الامريكية ديفينس اندستري (Deffense Industry Daily) في تقرير نشرته الثلاثاء وأطلع عليه "العرب اليوم" إن "وكالة التعاون الامني للدفاع في البنتاغون كشفت عن وجود طلب رسمي من العراق لتزويده بمنظومة دفاع جوي متكاملة"، وأوضحت أن "منظومة الدفاع الجوي اذا ما تم تنفيذها ونصبها فأنها ستشكل العمود الفقري لمستقبل بنية منظومة الدفاع الجوي العراقية"، مبينة أنها "تتميز بمواصفاتها باعتمادها على اساس منظومة رادارات تكتيكية مزودة بقدرة اعتراض التهديدات بالصواريخ". وأضافت الصحيفة الامريكية أن "هذه الصفقة تتضمن 40 وحدة اطلاق نار نوع افينجر (Avenger) وهي منظومة قاذفة صواريخ قصيرة المدى يمكن تنصيبها على عجلات (HMMWV) المدولبة متعددة الاستخدامات"، لافتة الى أنها "تنافس في قدراتها منظومات بانتسير (Pantsir S1) وتطلق صواريخ ستنغر من خلال منظومة الاستهداف الذاتي الخاصة بها وليس بقيادة التوجيه"، وتابعت "كذلك (681 صاروخ FIM-92H Block 1 Stinger) ستنغر محمول يمكن اعادة برمجته بجهاز معالجة مرفق". وبينت أنها "تتضمن ثلاث بطاريات صواريخ (هاوك HAWK XXI 6) وحدات اطلاق نار ومنظومات صواريخ هوك تعتبر سلف لفصيلة صواريخ باتريوت ولكنها مطورة جدا حيث يصل مدى المشاغلة لفاعليتها حوالي 35 ميل"، واشارت الى أن "المنظومة تحتوي وفقا للصفقة على (216) صاروخ (هوك MIM-23P) تكتيكي مع 6 بطريات محطة توجيه ناري و6 رادارات ضوئية عالية الكفاءة ومركزي كتيبة عمليات متنقلة BOC وثلاث وحدات (هوك HAWK XXI) دفاع جوي ADC ". واستطردت بالقول "كما تتضمن الصفقة 13 رادارا (سنتنيل AN/MPQ-64F1) متوسط المدى متحرك ويمكن استخدامه مع منظومة صواريخ هوك XXI"، مردفة "كذلك تتضمن 7 وحدات قيادة دفاع جوي طراز( AN/YSQ-184D) مع منظومات (FAAD C21) الاستخبارية". وأضافت أنها "تتضمن ايضا 75 جهازاً لاسلكياً مرتبطاً بمنظومة (AN/VRC -92E SINCGARS) بالاضافة الى اعمال انشاء وتنصيب مركز عمليات دفاع جوي تحت الارض مع مركزي عمليات دفاع جوي". وأكدت الصحيفة في تقريرها أن "منظومة الدفاع الجوي المتكاملة تتضمن ايضا منظومة رادار" لوكهيد مارتن" بعيدة المدى طراز TPS-77 مع عشرة رادارات متوسطة المدى ومنظومة قيادة وسيطرة جوية طراز (Omnyx-10)"، لافتة الى أن "القيمة المقدرة لهذه الصفقة تصل الى 2.403 مليار دولار". وأشارت الصحيفة الى أن "الولايات المتحدة تركت العراق وهو لايمتلك ما يمكن الاعتماد عليه لتأمين مجاله الجوي"، وأوضحت أن "تقريرا سابقا للمفتش العام الخاص باعادة اعمار العراق، أكد ان كل ما تشتمل عليه منظومة الدفاع الجوي للبلاد هي منظومتا مسح راداري وثلاثة رادارات تحكم بالمجال الجوي فضلا عن راجمات مقاومة طائرات ترجع لعهد صدام". وكانت وزارة الدفاع الامريكية كشفت، في (26 تموز2013)، عن "مخاطبة الكونغرس للمصادقة على خططه لبيع الحكومة العراقية" معدات وقطع غيار عسكرية متنوعة تصل قيمتها الى "مليار وخمسة وتسعين مليون دولار"، وبين أن المعدات تشمل "طائرات هليكوبتر وعجلات استطلاع نووي وبيولوجي وعجلات همفي"، في حين لفتت الى أنها تأتي تحت عنوان "المساهمة الأمريكية لمساعدة شركائها وأصدقائها لتحسين استراتيجيتهم الأمنية". وكان مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى أكد، في (18 تموز2013)، أن العراق قدم 479 طلباً للحصول على تجهيزات عسكرية تصل قيمتها إلى نحو 15 مليار دولار، وفي حين بيّن أن قيمة الصفقات الممولة أميركيا للعراق تصل إلى 850 مليون دولار، ذكر أن الموافقة "لم تتم" بعد على منظومة الدفاع الجوي المتكاملة التي طلبها العراق للحاجة إلى "سلسلة موافقات" من قبل وزارة الخارجية الأميركية. وكان العراق وقع اتفاقاً مع واشنطن لشراء 36 طائرة مقاتلة من طراز F-16، وقد أعلنت الحكومة العراقية في (أيلول 2011)، عن تسديد الدفعة الأولى من قيمة الصفقة ثمناً لشراء 18 مقاتلة من هذا النوع، فيما أكدت وزارة الدفاع، في (الثالث من تموز 2012 الماضي)، رغبة الحكومة العراقية زيادة عدد هذه الطائرات في "المستقبل القريب" لحماية أجواء البلاد. يذكر أن الولايات المتحدة هي المصدر الرئيسي لتسليح القوات المسلحة العراقية، برغم السعي للحصول على أسلحة روسية وأخرى من دول أوريا الشرقية بين الحين والآخر.