غزة ـ محمد حبيب استهدف الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء مجموعة من المواطنين بإطلاق الرصاص بشكل مباشر تجاههم شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح متوسطة. يأتي ذلك في إطار مواصلته لخرق التهدئة المبرمة مع فصائل المقاومة الفلسطينية برعاية مصرية الذي أبرم في 21 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة بأن "مواطناً يبلغ من العمر 32 عاماً أصيب بعيار ناري من قبل الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج، في الصدر ونقل إثر الإصابة إلى مشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج".
في غضون ذلك أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن حركته وجناحها العسكري "سرايا القدس" لا تتهاون ولن تتجاهل البتة مع تصريحات قادة الجيش الإسرائيلي، وتأخذ تصريحاته بشن عدوان جديد على قطاع غزة على "محمل الجد".
وأوضح القيادي المدلل في تصريح صحافي مساء الثلاثاء أن حركته تتابع عن كثب تصريحات وتعليقات القادة الإسرائيليين، ومن ضمنها "القادة العسكريين لجيش الكيان" والتي تعنى بالعدوان على قطاع غزة وتعمل على تحليلها وتمحيصها وآليات التعامل معها ومواجهتها.
وجدد غانتس الثلاثاء تحذيره بشأن إمكانية تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة يحتمل أن تكون أوسع من العدوان الأخير، وذلك في حال استمرت ما أسماها "خروقات تفاهمات وقف إطلاق النار".
وقال القيادي بالجهاد "حركة الجهاد وسرايا القدس لا تأمن مكر العدو وشنه هجوم جديد على قطاع غزة خاصة أن الكيان واليهود معهود عليهم الغدر والخيانة والخديعة منذ الأزل، لذلك جنودنا في الميدان يراقبون ويرصدون ويتأهبون لأي اعتداء أو حماقة صهيونية".
وأضاف "نحن ملتزمون بالتهدئة المبرمة التي وقعت بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال برعاية مصرية مادام الاحتلال التزم بها، وإن نكث في عهده فلن يناله إلا الخسران وسيقابل بضربات شديدة وصمود أسطوري".
وأشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس إلى جانب المقاومة الفلسطينية على أتم الجهورية والاستعداد حال "شن عدوان جديد ضد القطاع".
وحذر المدلل كيان الاحتلال من مغبة "شن عدوان جديد" ضد القطاع، قائلاً "في حال شنت قوات الاحتلال هجوماً على قطاع غزة وصدقت تصريحاتها، ستفاجأ من حجم ردة فعل المقاومة التي ستتسم بالإبداعية في مهاجمته على غرار الأيام الثمانية".
وطالب المدلل عناصر المقاومة الفلسطينية بضرورة الجهوزية اللازمة لردع أية محاولات صهيونية من شأنها النيل من عزيمة شعبنا الفلسطيني، داعياً إياهم إلى بلورة استراتجية موحدة للتصدي لقوات الاحتلال في هجماتها البربرية.
وأشاد المدلل بالوحدة العسكرية والفصائلية والاجتماعية التي تجلت في معركة "الأيام الثمانية" العام الماضي.
من جهته أكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس إسماعيل الأشقر، ضرورة أخذ تهديدات قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان على قطاع غزة على محمل الجد، وذلك لاعتبارات يمينية الحكومة الإسرائيلية وتطرفها، ورغبتها في ارتكاب اعتداءات جديدة في حق الشعب الفلسطيني.
وقال الأشقر في تصريح صحافي لصحيفة فلسطين "يبدو أن هناك ضوءاً أخضر من القادة الصهاينة لارتكاب المزيد من المجازر ضد شعبنا، لأنهم لم يُجلَبُوا على جرائمهم سابقاً لمحكمة الجنايات الدولية"، مُحمِّلاً الاحتلال مسؤولية أي تصعيد قادم على قطاع غزة.
وشدد على أن المقاومة تستطيع الدفاع عن الشعب الفلسطيني، في حال نفذ الاحتلال تهديداته، وأنه سيكون لعدوانه "ثمن كبير"، مشيراً إلى أن الفصائل ملتزمة باتفاق التهدئة، في حين أن الاحتلال من يمارس الخرق المستمر لها بِسُبُلِه المختلفة.
وأوضح الأشقر أن دولة الاحتلال هي من يصر على خرق اتفاقات التهدئة الحالية، عبر إطلاق النار المستمر على مناطق التماس الشرقية، وإغلاق المعابر الرئيسية، وتقليص مساحة الصيد في البحر، والقيام بتوغلات محدودة هنا أو هناك.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن تهديدات جيش الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة بعملية أوسع من العدوان الأخير تأتي في إطار الحرب النفسية لإرهاب الشعب الفلسطيني ولترميم معنويات جنوده.
وأكد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم على صفحته في "فيسبوك" الثلاثاء أن "تهديدات رئيس أركان جيش الاحتلال بيني غانتس بشن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة تأتي في إطار الحرب النفسية لإرهاب شعبنا، ولترميم معنويات قادته وجنوده التي انهارت أمام صمود وضربات المقاومة في معركة الفرقان وحجارة السجيل".
وشدد على أنه " في حال ارتكب الاحتلال أي حماقات تستهدف شعبنا ومقاومتنا ستكون المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام له بالمرصاد دفاعاً عن أهلنا وشعبنا ومقدساتنا، وهذا واجب وطني وديني وأخلاقي، ونحن عازمون على تأديته مهما كلفنا الثمن".
وجدد غانتس الثلاثاء تحذيره بشأن إمكانية تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة يحتمل أن تكون أوسع من العدوان الأخير، وذلك في حال استمرت ما أسماها "خروقات تفاهمات وقف إطلاق النار".
وخرق الاحتلال اتفاق التهدئة المبرم مع فصائل المقاومة برعاية مصرية ودولية أكثر من مرة، فاعتدى على الصيادين والمزارعين على طول الحدود الشرقية مع قطاع غزة وأصاب عدداً منهم، وأغارت طائراته على هدفين أخيراً.