معارك عنيفة على طريق المطار في ريف دمشق
دمشق - جورج الشامي
يخوض الجيش الحر معارك ضارية في المطاحن الواقعة في منطقة المرج على طريق المطار في ريف دمشق (المؤدي إلى ما يُعرف بالوادي الأخضر)، لتجنب انهيار الغوطة الشرقية غذائيًا أولا، وبسبب موقعها الاستراتيجي على طريق المطار ثانيًا. فيما سقط صباح الإثنين عشرات المصابين في قصف من قوات الحكومة
السورية على عدرا ودوما في ريف دمشق.فيما قال الناشط حبيب ميداني: إنه تمّ حتى الآن إسعاف أكثر من 400 حالة مصابة بالاختناق. ونقل تصريحات لأطباء من المشافي الميدانية في دوما بأن "العلامات التي تظهر على المصابين، تؤكّد أن المسبّب لحالات الاختناق هو غاز "السارين" السام.
فيما قال ناشط في عدرا، فضل عدم الكشف عن اسمه: المدينة القريبة من دوما، تم تسجيل قرابة 20 حالة للاختناق، بينما تمت دعوة الأهالي من خلال المساجد إلى أخذ حذرهم وارتداء الكمامات. كما أطلقت صفارات للإنذار، بعد التأكد من وصول كميات كبيرة من الغازات الكيمياوية.
ونشر ناشطون إعلاميون مقاطع مصورة من مدينة دوما، تظهر المدنيين يقفون على أسطح المنازل ويرتدون الكمامات، وسط أصوات لسيارات للإسعاف تقلّ المصابين.
وفي حلب قالت مصادر ميدانية صباح الإثنين: إنه تم تفجير عربية "بي إم بي" تحمل 6 أطنان من الـ "TNT" داخل مباني القيادة في مطار منغ. وفي الحسكة قال ناشطون: إن صاروخ أرض - أرض أطلقته قوات الحكومة سقط الإثنين على بلدة الشدادي، في حين كثفت قوات الحكومة قصفها على المناطق المحيطة للفوج 121 خوفًا من سقوطه.
ويخوض الجيش الحر معارك ضارية في المطاحن الواقعة في منطقة المرج على طريق المطار في ريف دمشق، المؤدي إلى ما يُعرف بالوادي الأخضر.
وأشعلت المعارك العنيفة والقصف المركّز الطابق الأول من المطاحن. واتهم الجيش الحر قوات الحكومة بإشعال المبنى منعًا لنقل الطحين والدقيق للغوطة الشرقية، التي تعاني من الحصار المحكم منذ أشهر.
وتحدثت منظمات حقوقية عن اعتماد قوات الحكومة أساليب انتقامية بعد فقدانها السيطرة على المطاحن، بحيث تعمدت إشعال النيران في الطابق الأول من المبنى رغم وجود مدنيين في داخله.
وباتت المطاحن تشكل المصدر الغذائي الوحيد لسكان وأهالي الغوطة الشرقية. ويخوض الجيش الحر معارك ضارية بعد سيطرته على المطاحن لمنع قوات الحكومة من التقدم في اتجاهها واستعادتها، لتجنب انهيار الغوطة الشرقية غذائيًا أولا وبسبب موقعها الاستراتيجي على طريق المطار ثانيًا.
وعمد الجيش الحر إلى استنفار عدة ألوية له إضافة إلى بعض الكتائب الإسلامية لتأمين نقل الدقيق والطحين بمساعدة المدنيين إلى الغوطة الشرقية المحاصرة. إلا أن الغطاء المدفعي والقصف العنيف الذي تشنه قوات الحكومة على هذه المنطقة رفع حصيلة القتلى إلى قرابة 100 في ظل معاناة أكثر من 1000 جريح من إصابات مختلفة تتراوح بين الحرجة والطفيفة.
ومن ناحية أخرى، سقط عشرات المصابين في قصف من قوات الحكومة السورية على عدرا ودوما في ريف دمشق، فيما اتهم ناشطون القوات النظامية باستخدام غازات سامة.
فقد قال المركز الإعلامي السوري: إن قوات النظام السوري استهدفت عدرا ودوما في ريف دمشق بالغازات السامة.
وأضاف المركز أن "أكثر من 30 شخصًا أصيبوا في عدرا نتيجة القصف، حيث تم نقلهم على الفور إلى أقرب مشفى ميداني، وكانوا يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي".
وقال محمد السعيد عضو مجلس قيادة الثورة: إن قرابة 30 شخصًا أصيبوا بحالات للاختناق، شديدة صباح الإثنين، جراء الغازات السامة التي أطلقها النظام في عدرا ودوما.
نقل مراسل "سانا" الثورة في ريف دمشق أن "الحكومة السورية استهدفت فجر اليوم مدينتي دوما وعدرا بأسلحة كيماوية أصابت المدنيين بحالات اختناق في دوما، كما أظهرت مقاطع بثها الناشطون".
ويأتي هذا التصعيد بعد أن نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا لموكب ضخم من دبابات للواء الإسلام في ريف دمشق، فيما تحدث نشطاء عن ظهور جبل قاسيون في الفيديو، مما قد يثير رعب لعناصر الحكومة.
وفي مناطق أخرى، استمر القصف على معضمية الشام من الفرقة الرابعة، التي استهدفت الأبنية السكنية وكذلك داريا والغوطة الشرقية وحجيرة البلد في جنوب العاصمة دمشق. كما أغار طيران النظام الحربي صباح الإثنين، على منطقة المليحة وزبدين في ريف دمشق.
وفي حلب، قالت مصادر ميدانية صباح الإثنين: إنه تم تفجير عربية "بي إم بي" تحمل 6 أطنان من الـ "TNT" داخل مباني القيادة في مطار منغ. وأوضحت المصادر أنه "تم تفجير العربة بعملية انتحارية قام بها جيش المهاجرين والأنصار، بالتعاون مع لواء عاصفة الشمال". وتعتبر هذه العملية الثانية التي يتم بها تفجير عربة "بي إم بي" داخل مباني القيادة.
وتحدثت المعلومات الأولية عن خسائر فادحة في صفوف قوات الحكومة داخل المطار، في حين تمكنت الكتائب المحاصرة للمطار من أسر عقيد حاول الهروب بدبابة مع بعض العناصر.
فيما أفادت شبكة حلب نيوز بأنّ "اشتباكات عنيفة اندلعت بعد التفجير الانتحاري، فيما ردت قوات الحكومة بقصف محيط المطار بشكل عنيف بالدبابات المتواجدة داخل المطار".
يذكر أن كتائب الحر تحاصر المطار بشكل كامل منذ قرابة العام تقريبًا، واشتهر هذا المطار بسبب كثرة اقتحامه من قبل الكتائب المقاتلة وفشلهم في السيطرة عليه.
وأفاد أحد القادة العسكريين في الجيش الحر بأن "أحد أهم أسباب فشل السيطرة على هذا المطار، أنه يقع على أرض منبسطة ومن أسباب إعاقة الاقتحامات هي الدبابات والخنادق التي يتحصن فيها جنود الجيش الحكومي".
وفي الحسكة، قال ناشطون: إن صاروخ أرض - أرض أطلقته قوات الحكومة سقط الإثنين على بلدة الشدادي، في حين كثفت قوات الحكومة قصفها للمناطق المحيطة للفوج 121 خوفًا من سقوطه.
ولم تتحدث المعلومات الأولية عن حجم الأضرار أو الإصابات، جراء الصاروخ الذي ضرب الشدادي.
وقصفت قوات الحكومة المناطق المجاورة للفوج 121 (فوج الميلبية)، بالتزامن مع الاشتباكات التي تدور على تخوم الفوج بين كتائب "أحفاد الرسول" وقوات الحكومة.
وأكدت مصادر ميدانية أن "قوات الحكومة كثفت قصفها على المناطق المحيطة بالفوج 121 (مدفعية)، بعد اقتراب سقوطه بيد الثوار".غ فيها برج المراقبة طاقم الطائرة بعدم إمكانية عبور الطائرة، لعدم وجود إذن مسبق.