الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة
الجزائر ـ نسيمة ورقلي
أكدت مصادر في وزارة الخارجية الفرنسية، الإثنين، أن لايزال متواجدًا في فرنسا، وهذا في أول تصريح لمسؤول فرنسي بشأن هذا الموضوع، فيما لم يقدم المسؤول الفرنسي أية تفاصيل بشأن مكان تواجد بوتفليقة.
ويبقى الجزائريون في حالة ترقب لمعلومات رسمية بشأن الموضوع
، في ظل تضارب المعلومات عن المكان الحقيقي لتواجد الرئيس بوتفليقة، وما إذا كان قد غادر التراب الفرنسي، مثلما أشارت إليه مصادر إعلامية، حيث تبقى الشكوك سيدة الموقف، وبخاصة بعد منع وزارة الاتصال الجزائرية صدور صحيفتي "جريدتي" و"مونجورنال"، لإحتوائهما على ملف يؤكد أن الرئيس الجزائري قد غادر مستشفى "فال دوغراس"، ودخل التراب الجزائري فجر الأربعاء الماضي، وأن حالته الصحية متدهورة.
ولم يقدم وزير الخارجية الفرنسي، أي معلومات بشأن ما إذا كان الرئيس لا يزال متواجدًا في المستشفى الفرنسي، الذي نقل إليه في 27 نيسان/أبريل الماضي، بعد إصابته بجلطة دماغية، أم أنه يمر بفترة نقاهة في فرنسا، كما لم يشر إلى الوضعية الصحية التي يتواجد عليها الرئيس الجزائري في الوقت الحالي.
وأكدت النيابة العامة في الجزائر، الأحد، أن المعلومات التي تم تداولها بشأن تدهور الوضعية الصحية لبوتفليقة ودخوله في غيبوبة، لا أساس لها من الصحة، وأنه تم فتح تحقيق قضائي ضد مدير نشر يوميتي "جريدتي" و"مونجورنال"، هشام عبود، لما اعتبرته تصريحات مغرضة أدلى بها صاحب الجريدة لقنوات إعلامية أجنبية منها "فرانس 24"، والتي صرح من خلالها أن رئيس الجمهورية دخل في حالة غيبوبة، موجهة إياه تهمة "المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي".
ونفت وزارة الاتصال الجزائرية، قيامها بالرقابة على الصحيفتين ومنعهما من الصدور، مشيرة إلى أن مدير نشر هاتين الصحيفتين هو الذي قبل مبدئيًا بالتخلي عن طبعهما، بعد أن وجهت له الوزارة ملاحظات بشأن عدم احترام المادة 92 من القانون العضوي المتعلق بالإعلام، كما اعتبرت الوزارة أن المعلومات التي جاءت بها الجريديتين عن رئيس الجمهورية "مغلوطة وخاطئة كلية".
ولا تزال الأخبار تتضارب بشأن صحة الرئيس بوتفليقة، حيث ذهبت بعض المواقع الأجنبية إلى الإعلان عن وفاته سريريًا، وللمرة الأولى يظطر رئيس الجمهورية إلى البقاء غائبًا للأسبوع الثالث على التوالي، بعد الجلطة الدماغية التي أصابته، وبخاصة أن دواعي نقله إلى الخارج من أجل العلاج لا طالما كانت من خلال فترات قصيرة، يعود من بعدها إلى الجزائر والظهور مجددًا في القنوات الوطنية.