انفجار داريا في اقيلم الخروب
بيروت – جورج شاهين
أكد وزير الداخلية اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، صباح الإثنين، ما نشره "العرب اليوم" أن "القتيل في انفجار داريا من الحلقة الضيقة التي كانت تحيط بالشيخ السلفي أحمد الأسير، وأن والده هو إمام البلدة". وأضاف أن "ما جرى في داريا أتاح ضبط خلية إرهابية كانت تعد لتنفيذ اعتداءات في أكثر من
منطقة"، مشيرًا إلى أن "المصادفة هي التي تحمي لبنان في هذه الأيام، ولو لم يحدث خطئًا تسبب في انفجار العبوة بين أيدي معديها، لكان وقع الأسوأ لاحقًا".
وقال شربل، في تصريح له: إن التحقيقات جارية، وإن تحديد المناطق المستهدفة الثلاثة التي أشارت إليها الخرائط التي ضبطت في المنزل تنتظر أن تستمع المراجع القضائية والأمنية إلى أحد الموقوفين فور تعافيه، وخصوصًا أن السوري الجريح ما زال بصحة جيدة، ولو بترت ساقه جراء الانفجار، رافضًا تأكيد الروايات، التي قالت أن العبوات كانت تستهدف القوات الدولية أو شخصيات من "حزب الله" أو قيادات جنوبية على الطريق الساحلي في وادي الزينة على الطريق الدولية الساحلية (جنوب بيروت بقرابة 21 كيلومترا).
وكانت مصادر واسعة الإطلاع كشفت لـ "العرب اليوم" أن "الانفجار، الذي وقع بعد ظهر الإثنين، في بلدة داريا في إقليم الخروب ذات الغالبية السنية، وقع داخل منزل الشيخ أحمدعبد اللطيف الدخاخني، وهو من أصول مصرية ومتزوج من لبنانية ومقيم في البلدة منذ عقود من الزمن وقد عين منذ فترة طويلة إماما للبلدة".
وقالت المصادر: إن الانفجار وقع عندما كان نجله الأكبر عبد اللطيف يجهز عبوة ناسفة ومعه شقيقه محمد وشخص ثالث من الجنسية السورية يدعى محمد حسنة مسعود، انفجرت العبوة بين أيديهم مما أدى إلى مقتل عبد اللطيف، وهو من مواليد العام 1989، وأصيب شقيقه محمد بحروق بالغة وخطيرة والسوري بحروق متوسطة في أنحاء من جسمه ونقلوا جميعًا إلى المستشفى المركزي في مزبود، حيث فرضت الحراسة القضائية الطبية على الجريحين.
قتل أحمد نجل إمام بلدة داريا الشوفية أحمد عبد اللطيف الدخاخني وأصيب شقيقه بحروف بليغة وشخص ثالث سوري الجنسية.