القاهرة ـ أكرم علي أعلن القصر الرئاسي في مصر، الثلاثاء، عن بدء الاتصالات مع جميع الأطراف السياسية، في إطار جهود المصالحة التي أعلن عنها من أجل تحقيق التوافق وعبور المرحلة الحالية، فيما كشف ، عن تشكيل لجنة مستقلة تتواصل مع قيادات الجماعة وحزب "الحرية والعدالة". وأكد المستشار الإعلامي للرئيس الموقت أحمد المسلماني، في مؤتمر صحافي في قصر الاتحادية، الثلاثاء، أنه "يجري الاتصالات بنفسه، وأيضًا يجريها المستشار السياسي للرئيس الدكتور مصطفى حجازي، وتشمل تلك الاتصالات (الإخوان المسلمين) والتيار الإسلامي، وأنه يتوقع استجابة معظم أبناء التيار الإسلامي لجهود المصالحة والمشاركة فيها، للخروج من الأزمة الراهنة".
وشدد المسلماني، على أن "جهود المصالحة التي يجريها القصر الرئاسي لها إطار أخلاقي يستهدف مشاركة الجميع في المصالحة، وأن الإطار الأخلاقي يعني أن يدي الرئاسة مفتوحة للجميع ولا تقصي أحدًا، وهناك إطار نظري يستهدف أن يكون الجميع تحت راية واحدة، وأن المصالحة تستهدف تحقيق السلم الاجتماعي في البلاد، وهو أهم وأنجح أهداف المصالحة".
وكشف عضو جماعة "الإخوان المسلمين" المنشق كمال الهلباوي، عن تشكيل لجنة من الشخصيات العامة والمفكرين تتولى التواصل مع قيادات الجماعة وحزب "الحرية والعدالة"، وصولاً إلى مبادرات حقيقية للخروج من الأزمة الحالية في مصر، بعد قرار القوات المسلحة بعزل الرئيس محمد مرسي.
وقال الهلباوي، لـ"العرب اليوم"، "إن اللجنة التي تم تشكيلها تضم عدد من الشخصيات السياسية، وأبرزهم المفكر السياسي سمير عليش، وعضو مجلس الشعب المنحل محمود الخضيري، ونائب رئيس الحزب (المصري الديمقراطي الاجتماعي) حنا جريس، وعضو مجلس الشعب المنحل عمرو الشبكي، وأن اللجنة أجرت اتصالات مع قيادت جماعة (الإخوان)، وأبرزهم القيادي في الجماعة محمد علي بشر، وأن أعضاء اللجنة اجتمعوا مع قيادات الجماعة الأسبوع الماضي، وتم طرح مبادرات للمشاركة السياسية مجددًا، والنظر إلى الأمام".
وقد نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن القيادي الإخواني محمد علي بشر، قوله "إن قيادات من القوات المسلحة تتفاوض مع ممثلين من جماعة (الإخوان المسلمين) بشأن مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة".