القاهرة – محمد الدوي أكد أنه تابع الأعداد التي خرجت، وأن المصريين أصبحوا في حالة من الوعي السياسي كبيرة جدًا، وشدّد على أن "على أجهزة الدولة كافة تلبية رغبة هذا الشعب العظيم، من خلال متطلبات المرحلة الجديدة، ونحن نريد كل المصريين من غير إقصاء، كل من ارتكب جريمة في حق هذا الشعب لا يمكن التهاون معه أبدًا، وأنا أتحدّث عن قطاعات أخرى وهم المُغرّر بهم، فإذا كانو يريدون الدخول للمجتمع المصري فأهلاً وسهلاً، ونحاول أن ننسى خلافاتنا وانقساماتنا".
وأكد أنه لا يمكن أن يقبل هذا الانفلات ولا قطع الطرق والكباري والاعتداء على المنشآت العامة، فهناك دولة ومؤسسات، وستتدخل هذه المؤسسات بكل حزم وحسم ضد كل من يضر بمصلحة هذا البلد.
وأضاف موجهًا كلامه للدول الخارجية التي تزعم أن ما حدث في مصر انقلاب عسكري: "انظروا إلى الفضائيات ووكالات الأنباء الأجنبية.. المصريون أمامكم.. هل هذا انقلاب أم إرادة شعب".
وأردف "عندما يتكلم الشعب لا أحد يتكلم بعده، وإن شاء الله سيرى المصريون الدولة ستتعامل مع الإرهابيين الموجودين في سيناء بكل حسم، وهم محاصرون".
وأشار إلى "أن المهمة ثقيلة، وأنه كان لا يتصور أن يوضع في هذا المنصب، ويحاول أن يكون فعلاً رئيس لمصر وليس لمجموعة بعينها، وأنا رئيس حتى لمن في ميدان رابعة والنهضة".
وتابع "أقول للموجودين في ميدان رابعة العدوية والنهضة إن الخلاف بيننا ليس خلافًا بين الدين وغير الدين، ولا تخشوا إطلاقًا من أحد، وعودوا إلى منازلكم، ولا أحد سيلاحقكم، وهذا تعهّد منّي شخصيًا؛ لأن الجانب الآخر قرّر وحسم أمره، وأنه لا عودة إلى الوراء إلا للتعلُّم من أخطاء الأمس".