الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
صنعاء ـ علي ربيع
حذر ، الثلاثاء، من محاولة إعاقة الحوار الوطني في بلاده، مؤكداً أن هذه المحاولات سترتد إلى نحور أصحابها، في وقت شرعت الحكومة في تنفيذ أوامره بشأن معالجة أوضاع الجنوبيين والاعتذار عن الحروب السابقة.وأكد هادي خلال استقباله السفير الأميركي جيرالد فايرستاين في
القصر الرئاسي بصنعاء، أن الحوار الوطني في بلاده، يحقق نجاحات باهرة، إثر النتائج والتوصيات التي كان خرج بها في ختام جولته الأولى.
وقال الرئيس اليمني"إن الحوار حقق نجاحات باهرة وأشواطاً كبيرة تم قطعها على طريق تحقيق النجاحات الكاملة التي يتطلع إليها أبناء الشعب اليمني ويعول على مخرجاتها التي تمثل منظومة حكم جديدة مرتكزة على الحكم الرشيد ومؤسسة النظام والقانون والحرية والعدالة والمساواة".
وأضاف هادي "أن تجاوز التحديات الكبيرة والتغلب على الصعاب قد مكن من تحقيق تلك النجاحات الكبيرة وقال "إن نجاح الحوار هو الطريق الوحيد لإخراج اليمن من الأزمات المتلاحقة وتحقيق أماني وتطلعات الشباب والأجيال والأحفاد وأي محاولات للعرقلة أو التعطيل سترتد إلى نحور أصحابها".
من جهته أكد السفير الأميركي أنه يقدر النتائج التي توصل إليها المتحاورون اليمنيون في ختام الجولة الأولى، وقال"إن رعاة وداعمي المبادرة الخليجية يتابعون تلك النجاحات خطوة بخطوة مع تقديم المساعدات اللازمة على مختلف مستوياتها الفنية والعملية بصورة شاملة".
وكان مؤتمر الحوار الوطني الدائر بين ممثلي القوى والأطراف السياسية اليمنية منذ آذار/مارس، أنهى جولته الأولى، الاثنين، بعشرات القرارات والتوصيات، دون أن يتطرق إلى الملفات الشائكة التي أرجأ المتحاورون حسمها إلى ختام المرحلة الثانية في أيلول/سبتمبر، ومن أهمها التوافق على شكل الدولة ونظام الحكم وتحديد العلاقة بين شمال اليمن وجنوبه في ظل تنامي النزعة الانفصالية في الجنوب.
إلى ذلك، شكل مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه الأسبوعي، الثلاثاء، لجنة من 11 وزيراً لمراجعة ما تم تنفيذه من النقاط الـ20 والـ11 المقترحة من اللجنة الفنية للحوار الوطني وفريق"القضية الجنوبية" في الحوار، والتي تتضمن الاعتذار عن حرب صيف 1994 وحروب صعدة. بالإضافة إلى معالجة مظالم الجنوبيين وإعادة المسرحيين إلى أعمالهم.
وتكونت اللجنة من وزراء كل من "الخارجية والدفاع والداخلية والدولة لشئون مجلسي النواب والشورى والمالية والتخطيط والتعاون الدولي والإدارة المحلية والشئون القانونية والخدمة المدنية وحقوق الإنسان ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء.
وكان هادي قد وجه رسالة لمجلس الوزراء، الاثنين، قضت بالعمل على سرعة تنفيذ ما لم يتم تنفيذه حتى الآن من النقاط التي أقرتها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني، والنقاط التي أقرها فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار على أن تتولى الحكومة البحث عن التمويل الكافي للاستحقاقات المترتبة على التنفيذ وذلك عملاً بما ورد في الفقرة (27) من الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية".
وفي سياق منفصل، تواصلت الهجمات القبلية شرق صنعاء على خطوط نقل الطاقة القادمة من محطة التوليد في مأرب، فيما أكدت السلطات أن عمليات الإصلاح متواصلة متوقعة أن يعود التيار الكهربائي إلى صنعاء في الساعات القادمة في وقت تشهد البلاد انفلاتاً أمنياً وهجمات لتنظيم"القاعدة" وتهريباً للسلاح.
وكان الرئيس هادي، بعث مساء الاثنين، برقية شكر للجيش إثر تمكنه من إحباط شحنة سلاح تركية جديدة من الدخول إلى البلاد، بعد أن أوقفت السفينة التي تقلها في عرض البحر الأحمر بالقرب من جزيرة"زقر" اليمنية"مطلع الأسبوع الجاري.كما كشف أن الشحنة تتكون من نحو 49 ألف مسدس من صنع تركي.