الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ نسيمة ورقلي
غاب عن أداء صلاة العيد بالمسجد الكبير صباح الخميس لأول مرة مند توليه الحكم بالجزائرسنة 1999، بعدما كانت أنظار الجزائريين للمرة الثانية في ظرف اسبوع متوجهة صبيحة العيد ترقبا لإحتمال ظهوره مثلما تم ترقبه ليلة السابع والعشرين، إلا أن عدم ظهوره أكد توقعات
سابقة بأن الرئيس الجزائري سيواصل الغياب لفترة غير معلومة.
وقد دأب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على مشاركة الجزائريين صلاة العيد وتلقي التهاني من قبل المسؤولين والوزراء والطاقم الدبلوماسي، وحتى المواطنين إلا أن كل من توافد إلى المسجد الكبير صباح اليوم لمس أن عيد هذه السنة ليس ككل عيد، حيث شارك كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خلفية والوزير الأول عبد المالك سلال الجزائريين أداء صلاة العيد، وتلقوا تهاني عيد الفطر المبارك من قبل المواطنين.
وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد غاب عن مناسبات مهمة أخرى لتواجده في فرنسا بسب المرض، و هو كان غاب عن نهائي كأس الجمهورية، وتقليد الرتب والترقيات لضباط الجيش يوم عيد الاستقلال، وغاب عن تكريم الناجحين بشهادة البكالوريا، إضافة إلى غيابه وقت زيارات عدد من كبار المسؤولين الأجانب الذين استقبلوا من طرف رئيس الوزراء عبد المالك سلال.
كما أدى صلاة عيد الفطربالجامع الكبير مسؤولون في الدولة وأعضاء من الحكومة وممثلون عن احزاب سياسية والمجتمع المدني إلى جانب أعضاء من السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي المعتمد بالجزائر.
و في خطبتي صلاة العيد أبرز الإمام بالمسجد الكبير "أن مظاهر الفرح لا تكتمل إلا بتصافح القلوب والأرواح مذكرا بان تحقيق الأمة انتصارها ونهضتها عبر التاريخ يكون حين تتوحد كلمتها وشملها وصفها وانقسامها وتشتتها لا يخدم إلا العدو المتربص بها".
كما ذكر الإمام في خطبة العيد " بنعمة الأمن والعافية والاستقرار في ربوع الوطن"، وقال "أن ذلك لا يتأتى إلا عبر قياد رشيدة وحكيمة وبفضل تماسك الأمة ووحدة صفوفها"، مضيفا "أنه إذا شاع التنافس على ملذات الدنيا ومناصبها تزول النعم والحضارات والدول والمجتمعات".
كما أشار إلى "أن مصلحة الامة تتحقق بتكامل المؤسسات ولا في تناقضها او التصارع في ما بينها، حيث كل جهد يكمل الجهد الأخر، وبذلك تبنى الأمة وتزدهر وتنعم بالحرية والاستقرار، وكذلك يتأتى أيضا بالحفاظ على الدين الإسلامي وتمجيده."