القيادي في حركة "حماس" الدكتور محمود الزهار
غزة ـ محمد حبيب
قال ، إن الحركة لا تتدخل في الشأن المصري، ولا يوجد فرد واحد من حماس متهم على الأراضي المصرية، وأتحدى من يأتي لنا باسم فرد واحد من "حماس" متهم في الأحداث الأخيرة في مصر.
وأوضح الزهار، في تصريحات صحافية نشرت الثلاثاء، أن "حركة
(فتح) هي من تفتعل تلك الأقاويل، وهي من ترسل هذه المعلومات إلى وسائل الإعلام المصرية التي تعمل على نشرها على الرأي العام لتشويه الحركة في عيون المصريين، وإن هناك فلسطينيين موجودين في سيناء منذ 1948 وما بعدها، وهم متوطنين في المنطقة، وغير تابعين لحركة "حماس" بالضرورة، وأن ملف حركته غير موجود مع مؤسسة الرئاسة وتتولاه أجهزة الأمن والمخابرات.
وبشأن جنسية الفلسطينيين المجنسين، قال القيادي الحمساوي، "إن الرئيس محمد مرسي لم يعطِ أبناء (حماس) الجنسية المصرية، ولم يملك إعطاء الجنسية لأحد، وأن وزير الداخلية هو المسؤول عن هذا الأمر، والجنسية تمنح حسب قوانين موجودة منذ زمن طويل".
وقد شددت وزارة الداخلية المصرية أخيرًا شروطها على قبول منح الفلسطينيين الراغبين في الجنسية المصرية، وذلك على خلفية التوترات التي شهدتها سيناء وسط مخاوف أمنية اعتبرها مراقبون نتيجة طبيعية لقرار الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بتقنين تمليك الأراضي في سيناء.
وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، إن الأجهزة الأمنية المعنية بمنح الجنسية المصرية لطالبي الحصول عليها ضاعفت إجراءاتها الاحترازية في هذا الشأن، فرفضت طلبات كل من اشتبهت بهم، كما أصبحت تلك الأجهزة أكثر حذرًا في الموافقة على منح الجنسية لفلسطينيين من أمهات مصرية، بعد قرار وزير الدفاع بحظر تملك أراضي سيناء لغير المصريين.
وأفادات بيانات وزارة الداخلية، أن أعداد الحاصلين على الجنسية لا يتجاوز 13 ألفا، في حين تم رفض عدد آخر من الحالات وفقا لأسباب أمنية تم الإعلان عنهم في الجريدة الرسمية.
ويواجه فلسطينيون قادمون للحصول على الجنسية عبارة جاهزة ومحدد نصها، "مرفوض لأسباب أمنية" منذ أيار/مايو 2011 لم يتم توضيحها، فيما قال ناشطون في مجموعة "مصريون بحكم القانون" إن هناك تعنتًا من الداخلية والأجهزة الأمنية في قراراتها ضد الفلسطينيين ذوي الأمهات المصريات الذين يطالبون بالحصول على الجنسية كحق لهم بعد القرار الذي صدر بعد الثورة بالسماح للفلسطينيين من أم مصرية بالحصول على الجنسية وفقا للقانون رقم 154 لسنة 2004.
وذكر المشرف على الجالية المصرية في غزة عادل عوض الله، أن أكثر من 13 ألفا و500 فلسطيني من قطاع غزة حصلوا على الجنسية المصرية منذ قيام الثورة، وأن أكثر من ثلاثة عشر ألف فلسطيني من قطاع غزة تمكنوا في أقل من عامين الحصول على الجنسية المصرية بموجب القانون المصري الجديد الذي يمنح الجنسية لكل مواطن ولد من أم مصرية.
وتواصل أعداد كبيرة من الفلسطينيين ممن تنطبق عليهم بنود القانون السعي إلى الحصول على الجنسية لما تشكله لهم من أهمية كبيرة على صعيد تمكينهم من حرية السفر والتنقل والإقامة في البلدان المختلفة، وأن غالبية الفلسطينيين الحاصلين على الجنسية المصرية من المقيمين في غزة والبعض الآخر منهم يقيم في الخارج، ولكن جميعهم لديهم الوثائق الثبوتية المتعلقة بنسبهم من جهة الأم مصرية الجنسية أو الأم التي حصلت على الجنسية من خلال والدتها أو جدتها ومن ثم منحت الجنسية لأبنائها، وأنه ليست هناك أي عراقيل تواجه حصول كل فلسطيني يثبت صلة قرابته ونسبه إلى أصول مصرية، وأن العدد المذكور للحاصلين من أهالي غزة على الجنسية المصرية مرشحًا للزيادة، وأن ما يزيد عن ألفي طلب للحصول على الجنسية المصرية يجرى العمل حاليًا على إنجاز معاملاتها في الدوائر الحكومية المصرية، تمهيدًا لمنح الجنسية للمتقدمين إليها بأوراق رسمية .