وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي
القاهرة ـ أكرم علي/محمد الدوي
دعا النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي، المصريين بالنزول إلى الميادين، الجمعة المقبلة، لمنح الجيش تفويضًا لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل، فيما أكد عدد من القوى السياسية أن الجيش لا يحتاج إلى تفويض للتعامل مع الإرهاب. وقال السيسي، في كلمته في
حفل تخريج دفعتين من الكلية البحرية والدفاع الجوي، الأربعاء، "أقول للمصريين كنا عند حسن ظنكم، وكل ما طلبتموه نفذناه، لكن أطالب المصريين في الجمعة المقبلة، بنزول كل المصريين الشرفاء الأمناء كي يعطوني تفويض وأمر بأن أواجه العنف والإرهاب المحتمل، وإن الجيش المصري لن يكون تحت قيادة أي فصيل، وأنه لم يخدع الرئيس المعزول محمد مرسي، والبيانات كافة التي كانت تصدر عن القوات المسلحة كان على علم بها، وأن الجيش لا يؤمر إلا من الشعب المصري فقط، وإن من يتصور أنه بالعنف أو الإرهاب سيهزم الشعب فهو واهم، فالجميع يريد انتخابات يشهد لها العالم بالنزاهة، فالانتخابات المقبلة ستكون حاسمة".
وأضاف وزير الدفاع، أن "الجيش المصري على قلب رجل واحد (وذلك في تعليقه على شائعات بأن هناك انشقاقات في الجيش)، وإن المصريين حين خروجوا بالملايين نفذ الشعب إرادتهم، وخارطة الطريق التى تم طرحها لا أحد يعتقد أنه يمكن التراجع عنها لحظة واحدة".
ورصد السيسي اجتماعًا بينه وبين الرئيس السابق قبل خطاب "الشرعية"، وقال "جلست مع الرئيس السابق للحديث سويًا قبل كلمته في قاعة المؤتمرات من أجل المصالحة، ووعدني الرئيس أن الخطاب سيكون شاملاً للمصالحة، ولكن تعجبت من الخطاب، وتساءلت هل هذا الخطاب الذي تم الاتفاق عليه، بل كان شجارًا مع كل الناس"، مضيفًا "إن الجيش لم يخدع الرئيس السابق، وكنا نُطلع الرئيس مرسي على كل بيانات الجيش قبل صدورها، ولم نخدع الرئيس حيث أمهلنا الجميع أسبوعًا من أجل الخروج من المشهد الراهن حينها، وكنا نبحث عن مخرج للأزمة، وإن 48 ساعة التي منحت في الأحداث الأخيرة لم تكن مفأجاة لأحد، وقدمنا للرئيس السابق مبادرات كثيرة، وتم الجلوس مع الكثير من القوى السياسية، وكنا نقول للتيار الديني عليك الانتباه لفكرة الدولة والوطن، وأن ينتبه أن قيادة الدولة أمر في منتهى الحساسية، ومن يتولى هذا المنصب لابد أن يكون رئيسًا لكل المصريين، أن الجيش عرض على الرئيس الدعوة للاستفتاء على بقائه في الحكم، حيث أرسلت مع كل من رئيس الوزراء، رئيس مجلس الشورى السابق، ومحمد سليم العوا هذا العرض على الرئيس للخروج من المشهد الحالي، ولكن كانت الإجابة (لا)".
وتابع السيسي، "إنه حين دعا مرسي إلى دعوة من أجل المصالحة الوطنية بين كل القوى السياسية، وقد أثنى عليها الرئيس السابق أولاً، ولكن في ثاني يوم اتصل به الرئيس وطلب منه الاعتذار عن هذه الدعوة، وقدمنا للرئيس السابق تقديراتنا بالموقف الراهن في الساحة المصرية، ونحن لم نخدع الرئيس السابق، والجيش المصري هو جيش كل المصريين وعلى مسافة واحدة من كل المصريين، واتحدث بكل وضوح وصراحة، إننا حين تعاملنا بعد تسليم السلطة في 30 حزيران/يوينو 2012 إلى قيادة مدنية تعاملنا بكل أمانة وشرف، فلن نخون أو نتآمر على أحد، بل كنا نعمل على إعطاء النصحية".
وقال الأمين العام للحزب "المصر الديمقراطي" أحمد فوزي، "إن الجيش المصري لا يحتاج إلى تفويض للتعامل مع الإرهاب والعنف، إلا إذا كانت هناك ضغوط خارجية، وأن الحزب أعلن مشاركته من قبل في مليونية الجمعة المقبلة، والتى دعت إليها القوى الثورية".
ورأت المتحدثة الإعلامية باسم "التيار الشعبي" المصري هبة ياسين، أن خطاب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، "خطاب متوازن"، يؤكد أن الجيش لم يحاول المساس بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي إلى آخر لحظة، كما يوضح مدى عناد مرسي وجماعته للشعب لأنها كانت جماعة دكتاتورية، وتسعى إلى التضييق على الشعب المصري وقمعه.