"تَجَمُّع الشخصيات الفلسطينية المستقلة
رام الله - نهاد الطويل
أكّد " في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات أن المنافسة في التراشق الإعلامي بين حركتي "حماس" و"فتح" يساهم يوميًا في تشويه صورة الشعب الفلسطيني المناضل أمام المجتمع الدولي وأشقائنا العرب في المنطقة. وأَسِفَ "تجمّع الشخصيات الفلسطينية المستقلة" في بيان صحافي
وصلت نسخة منه، اﻷربعاء، إلى "العرب اليوم" لحالة اللامبالاة التي وصل إليها من وصفهم ب "تجار" الانقسام وحالة الرضا التي يعيشونها، على الرغم من كل المعاناة التي يتجرّعُها المواطن الفلسطيني جرّاء استمرار تجميد المصالحة، مطالبًا أبناء الشعب الفلسطيني وقياداته الوطنية بالتوحّد معًا لتنفيذ المصالحة، وإجبار حركتي "فتح" و"حماس" على تفعيلها.
وشدّد رئيس التجمع الدكتور ياسر الوادية وأعضاء القيادة وممثلو السكرتارية من علماء الدين المسلمين ورجال الإصلاح والمخاتير والوجهاء والأطباء والأكاديميين ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص والكُتّاب والصحافيين والمثقفين والشباب على مطالبة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية كافّة للعمل على وقف هذا التراشق.
وشدّد "تجمّع الشخصيات المستقلة" على ضرورة وقف أنواع التراشق الإعلامي كافة لما يمثله من إهانة قوية لشعب قدم أبناؤه دماءهم في سبيل تحرير الوطن، مؤكّدًا أن "سرطان الانقسام الفلسطيني بدأ يسري في جسد الأرض العربية ليُمزّق ما بَقِيَ من حُلم الوحدة".
وطالب التجمّع في الوقت ذاته الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بـ "التمهيد الفوري لشق طريق المصالحة، وإحياء الأمل داخل نفوس الفلسطينيين، وتنفيذ بنود ما تمّ التوقيع عليه في القاهرة والدوحة"، مُضيفًا أنّ "كتب التاريخ الفلسطيني تشكو ازدياد عدد الصفحات السوداء في سيرة قضيتنا العادلة".
وشدّدت الشخصيات المستقلة على أن "استمرار الانقسام يجعل من الفلسطينيين مادة دسمة في الإعلام المحلي والعربي، ويُضعف من صورتهم الوطنية ليحولهم إلى أداة تُحرّكها مصالح البعض، ويساعدهم في ذلك حالة التراشق المخزية التي يعيشها الشعب أمام وسائل الإعلام كافّة"، مؤكّدًا أن "المصالحة الفلسطينية هي التي ستَهزِم الاحتلال، وتجعل مُوفَدِي الرباعية والخارجية الأميركية يعودون من حيث أتَوا".