عمان ـ أسامة الرنتيسي يزور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مدينة رام الله الفلسطينية، خلال الأسبوع الجاري. وكانت المملكة رحبت بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول فلسطين عضوًا مراقبًا في الأمم المتحدة، وأعلن الملك بنفسه عن زيارته رام الله، مقر السلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك خلال لقائه، الإثنين، مع شخصيات وطنية وحزبية في منزل النائب الأسبق عبد المنعم أبو زنط.
وجاءت زيارة الملك بعد ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء الأردني، الإثنين، جدد فيها على التأكيد بأن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها المقرر 23 كانون الثاني/ يناير المقبل.
استعرض الملك وخلال لقاء أبو زنط الكثير من الملفات الساخنة داخليًا وخارجيًا، وفق ما أكدت مصادر مقربة من الشخصيات التي حضرت اللقاء. إلا أن أبرز الملفات التي أشار إليها الملك كانت الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها رئيس الوزراء عبدالله النسور قريبًا إلى القاهرة للبحث في الغاز المصري.
وكان العاهل الأردني افتتح في بداية اللقاء المجال للحضور لتقديم ملاحظاتهم، وأبدى رغبته في الاستماع لهم. ووصفت المصادر اللقاء بالصريح والمنفتح.
ووفق مصادر شاركت في اللقاء، فإن الحوار لم يستثن أي ملف داخلي أو خارجي يهم الأردنيين في المرحلة الراهنة. وقالت: جرى مناقشة كل شيء من قرار رفع أسعار المشتقات النفطية وتداعياته على المواطنين، إلى الملفات السياسية الخارجية، وتحديدًا ما يتعلق بالملف السوري والعدوان الإسرائيلي على غزة، إلى جانب الملفات الداخلية وعلى رأسها رفع أسعار المشتقات النفطية، والانتخابات النيابية المقبلة.
وردًا على ملاحظة أبدتها إحدى الشخصيات التي حضرت اللقاء، وتتعلق بالدعوة إلى تأجيل الانتخابات النيابية في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد، أشار الملك إلى أن الجهة المعنية بإجراء التعديلات التشريعية والدستورية هي مجلس النواب المقبل، مجددًا التأكيد في المقابل على أن الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها.
ووفق المصادر، فقد أظهر الملك مرونة كبيرة تجاه جميع المطالبات التي استعرضتها شخصيات اللقاء.
وبشأن الحكومة البرلمانية المقبلة أشار الملك إلى أنها ليس بالضرورة أن تضم في جميع عضويتها أعضاء من مجلس النواب. أما من حيث الملف السوري فقد شدد على أن الدور الوحيد الذي يقوم به الأردن تجاه ما يجري في سورية هو الدور الإنساني.