بغداد - نجلاء الطائي
أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد، أنَّ الحكومة كشفت عن 50 ألف اسم وهمي لمنتسبين في وزارة الدفاع خلال شهر واحد، موضحًا أنَّها "ألغت هذه الوظائف".
وأكد العبادي في بيان أصدره المكتب الإعلامي لمجلس النواب العراقي وصل "العرب اليوم"، أنَّ الموازنة العامة للبلاد سيتم إقرارها خلال مدة تتراوح من سبعة إلى عشرة أيام وفق المتغيرات التي ستحصل في السوق النفطية، مبينًا أنَّ مجلس الوزراء عقد اجتماعات عدة لمناقشة الموازنة؛ لكن هبوط أسعار النفط غيَّرها بصورة كاملة وتعرضت إلى انخفاض كبير بناء على سعر النفط.
وأضاف إنَّ "هذا الأمر جعل من غير الممكن عرض الموازنة على البرلمان"، لافتاً إلى أنَّ "الحكومة جادة بتمرير موازنة عام 2015 ووجهت وزارة المال بتقديم ما يشبه الحسابات الختامية لموازنة عام 2014 بخصوص الصرف".
وتابع العبادي أنَّ المخطط لموازنة عام 2015 كان أن تبلغ 150 تريليون دينار عراقي، لكن هبوط أسعار النفط في ظل اقتصار تصدير النفط من الجنوب فقط وفقدان نصف الإيرادات بسبب أسعار النفط وعدم التصدير من كركوك، إضافة إلى المبالغ الباهظة للإنفاق العسكري في الموازنة في ظل عدم وجود احتياط مالي، جعل إدخال تغييرات فيها أمرًا لابد منه، مشددًا على ضرورة تصدير النفط من كركوك وعدم إبقاء الأمور على ما هي عليه لأنها تمثل خسارة للعراق.
وأشار إلى أنَّ العراق غير مفلس حاليًا كونه يمتلك طاقات كبيرة؛ لكنه يعاني مشكلة نقدية تستوجب إعادة النظر بالإستراتيجية الاقتصادية، مشددًا على أهمية استغلال الضغط الحالي لتنمية القطاع الخاص والاستثمار.
وبخصوص قائمة التطرف التي أصدرتها دولة الإمارات، قال العبادي، إنَّه تمت مناقشة الموضوع خلال اللقاء الأخير مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، موضحًا أنَّ "آل نهيان وعد بالنظر فيها"، وأضاف أنَّ قيادات "الحشد الشعبي" حريصة على عدم وقوع التجاوزات والقضاء على الخروق التي تسيء لسمعة الحشد، منوهًا إلى أنه "تم صرف رواتبهم".
وفي شأن آخر، أفاد العبادي بأنَّ ذهابه إلى بروكسل يأتي في لإطار تقييم دور المجتمع الدولي لدعم العراق في حربه ضد المتطرفين، مؤكدًا دعمه للمصالحة الوطنية وأنَّ الرد على "داعش" يكون بالتعايش المجتمعي.
وشدَّد العبادي على ضرورة وصول السلاح إلى يد الشرطة في محافظة الأنبار، مشيرًا إلى أنّ الحكومة تعمل بكل الوسائل للاهتمام بوضع النازحين وعودة العائلات إلى أماكنها من خلال تعاون الجميع لمنع عودة العناصر المتطرفة.
يُذكر أنَّ العبادي استقبل في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر2014، وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، الذي سلمه دعوة رسمية لزيارة الإمارات، فيما وعد العبادي بتلبية تلك الزيارة، كما أنَّ دولة الإمارات العربية صنفت، في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، عددًا من المنظمات العراقية المسلحة كمنظمات متطرفة ضمن تصنيف عام شمل 83 منظمة عربية وعالمية، وضمت القائمة كل من منظمة "بدر" و"عصائب أهل الحق" وكتائب "حزب الله" ولواء "اليوم الموعود".