القوات العراقية تدمر مقرات للخلايا الارهابية
بغداد ـ جعفر النصراوي/نجلاء الطائي
أعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الإثنين، أنّ العمليات العسكرية الجارية حاليًا في محيط بغداد، تحرز تقدمًا كبيرًا، بتدمير مقرات الخلايا "الإرهابية"، ومراكز تصنيع القنابل والمفخخات وغيرها. ودعا المالكي في تصريحات نقلها موقعه الشخصيّ إلى "حشد الإمكانات لإلحاق الهزيمة بالمشروع
الطائفي، الذي يجري تنفيذه في المنطقة"، داعيًا العراقيين إلى "الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذا المخطط".
وفي الشأن العربي، قال رئيس الحكومة العراقية، معلّقًا على مستجدات الوضع السوري، "حذرنا من خطر المجموعات الإرهابية في سورية منذ الأيام الأولى، وأنّ المجاميع الإرهابية تُشكل خطرًا على سورية ووحدتها وعلى المجتمع السوري"، داعيًا في ما يخص الأكراد في سورية، إلى "ألا يعرضوا أهلهم وأبناءهم لخطر الانضمام لهذه الجماعات المتطرفة"، مطالبًا بـ"توفير الحماية لهم من خطر (جبهة النصرة) ومَن يقف وراءها".
ويأتي تصريح المالكي بعد الاشتباكات العنيفة الجارية بين المناطق، التي تسكنها غالبية كردية وبين عناصر سلفية من "جبهة النصرة"، وتنظيمات "القاعدة".
جدير بالذكر أن القوات الأمنية العراقية اتخذت، منذ صباح الأحد الماضي، إجراءات أمنية مشددة في العاصمة بغداد، ضمن دخولها في حالة الإنذار القصوى "ج"، تحسبًا لهجمات محتملة، وقامت بإغلاق جسر الجمهورية وسط العاصمة وجميع المناطق المحيطة في المنطقة الخضراء، فيما شهدت بقية المناطق انتشارًا مكثفًا لمدرعات نقل الجنود وسيارات سونار لكشف المتفجرات، من بينها مناطق جنوب بغداد، إذ شهدت انتشارًا واسعة للقوات التابعة إلى اللواء الآلي التابع للشرطة الاتحادية، لا سيما في مناطق الرسالة والإعلام والشرطة الرابعة والخامسة والبياع، وقامت هذه المدرعات بدوريات في شوارع هذه المناطق، واتخذت مواقع لها عند التقاطعات والشوارع الرئيسة في هذه المناطق.
وشهدت منطقة الكرادة (وسط العاصمة) انتشارًا واسعًا لقوات شرطة الطوارئ التابعة لوزارة الداخلية، فضلاً عن انتشار قطاعات إضافية في مناطق الحرية والكاظمية والشعلة وأحياء غرب بغداد، وإقامة العديد من نقاط التفتيش في المنطقة، في حين قامت القوات الأمنية بعمليات دهم وتفتيش لمناطق حزام بغداد وسلسلة جبال حمرين غربًا، تمكنت خلالها من قتل عدد من المسلحين الذين يشتبه انتمائهم إلى تنظيم "القاعدة"، واعتقلت العشرات وفق فقرة "4 إرهاب"، كما عثرت على مخازن وصفت بـ"الكبيرة" للأعتدة والأسلحة، وكذلك عجلات ودراجات نارية حديثة، قيل إن المسلحين كانو يستخدمونها في عملياتهم "الإرهابية".