صورة من الارشيف لعناصر من الشرطة السودانية تفرق تظاهرة معارضة  في الخرطوم  الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق أعلنت قيادات أحزاب المعارضة السودانية تمسكها بوثيقة "الفجر الجديد"، والعمل على إسقاط النظام الحاكم في السودان، كما طالبت الحكومة السودانية بإطلاق سراح قادة الأحزاب، الذين تم اعتقالهم عقب عودتهم إلى السودان قادمين من كمبالا، بعد التوقيع على وثيقة "الفجر الجديد"، الداعية لإسقاط النظام الحاكم، وذلك "قبل أن تجد الحكومة نفسها مضطرة إلى ذلك"، بحسب تصريح رئيس تحالف أحزاب المعارضة السودانية فاروق أبو عيسي.
وقال أبو عيسى في تصريحات لـ "العرب اليوم":  "إن زعماء المعارضة عبروا عن تضامنهم مع أسر وعائلات المعتقلين، ورموز المعارضة السودانية شاركوا في الوقفة التضامنية التي نُظمت في دار حزب المؤتمر الشعبي، يتقدمهم زعيم الحزب الدكتور حسن الترابي، بالإضافة إلى قادة من حزب الأمة والحزب الشيوعي وأحزاب المعارضة الأخرى".
وأكد أبو عيسى أن "المعارضة ماضية ومتمسكة بنهجها الداعي إلى إسقاط النظام"، وأضاف "إن إسقاط النظام هو خيار المعارضة الاستراتيجي الأول"، واصفًا الذين وقعوا على وثيقة "الفجر الجديد" بأنهم "أدوا عملاً وطنيًا خالصًا، وكان دافعهم وقف انهيار السودان، وتوحيد المعارضة، والابتعاد عن الاستسلام"، كما اتهم النظام الحاكم بأنه الذي تسبب في مشكلات السودان.
من جانبه، جدد زعيم حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض الدكتور حسن الترابي اتهامه للحكومة والرئيس بأنهما "قادا البلاد إلى أزمة حادة"، وتعهد الترابي بإخراج الشارع السوداني لإسقاط النظام، مشيرًا إلى أن النظام يعاني من مشكلات داخلية عديدة وصراعات في داخله، وأنها ستعجل بانهياره.
وأضاف الترابي "على المعارضة الاستعداد لمرحلة ما بعد النظام، وعليها أن تفتح الباب للحريات والعدالة"، مشيرًا إلى أن أحزابًا جديدة ستولد بعد رحيل النظام، كما جدد الترابي رفضه لأي انقلاب عسكري جديد لتغييرالنظام، مطالبًا قوى المعارضة بالمضي قدمًا في التصعيد والاحتجاج، والتمسك بإسقاط النظام وزواله تمامًا، واصفًا النظام بأنه "من الأنظمة السيئة التي حكمت السودان".
كذلك أكد ممثل "الحزب الشيوعي" رفضه للمساومة، ومحاولات الحزب الحاكم في السودان استمالة الأحزاب المعارضة إلى جانبه، متعهدًا بحشد الناس في الأحياء والمناطق المختلفة، للعمل ضد النظام الحاكم حتى إسقاطه.