دمشق - جورج الشامي أحرزت كتائب المعارضة السورية، الأربعاء، تقدمًا في ريف اللاذقية، بالتقدم على محاور عدة، وتدور اشتباكات على مشارف مدينة القرداحة "مسقط رأس الرئيس السوري"، فيما استهدفت القوات السورية الحكومية، مجموعة من قوات المعارضة على طريق عدرا-الضمير-القلمون بالقرب من "اللواء 22"، ممّا أدّى إلى مقتل أكثر من 60 معارضًا.
وقال ناشطون، إن كتائب المعارضة المقاتلة في ريف اللاذقية تستمر في التقدم على محاور عدة ، وتدور اشتباكات على أكثر من 10 جبهات، منها ما يبعد عن مدينة القرداحة "مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد" قرابة 10 كيلومترات، فيما أفاد الناشط المدني في مدينة اللاذقية وليد أبو عرب، أن التقدّم الذي تحقّقه جبهات المعارضة يتراوح بين السيطرة على مراصد عسكرية وحواجز، كان آخرها مرصد تلا، إضافة إلى دخول قرى، وأن غالبية القرى التي دخلتها قوات الجيش السوري الحر كانت خاوية بشكل شبه تام من سكانها، ويتركّز القصف الصاروخي من قبل المعارضة حاليًا على قمة النبي يونس، وعلى تجمّعات الجيش الحكومي في مدينة صلنفة.
وتمّ صباح الأربعاء، رصد أربعة شاحنات تابعة للجيش الحكومي في مدينة الحفّة، تحمل دبابات مدمَّرة جراّء المعارك الدائرة في جبل الأكراد، فيما بثّ ناشطون مجموعة من التسجيلات المصورة التي تنقل عمليات قصف واستهداف لمراصد عسكرية في ريف اللاذقية، إضافةً إلى عمليات اقتحام لقرى والسيطرة على مخازن الأسلحة فيها.
وقال عضو تنسيقيات الثورة السورية في اللاذقية وريفها عمار الحسن، "إن المعارضة لا تزال تحتفظ بسيطرتها على 11 قرية، سقطت في اليومين الأخيرين في قبضة الجيش الحكومي، وأن أعدادًا كبيرة من "الشبيحة" واللجان الشعبية تحاول اختراق جبهات استربة وبيت شكوحي وعراموا، لكن مقاتلي "دولة العراق والشام الإسلامية" يتصدون لهم، وأن إستراتيجية الجيش الحر تهدف إلى السيطرة على مدينة الحفة، لتصبح بعدها مدينة القرداحة على بعد 7 كيلومترات من مرمى نيران المعارضة، مشيرًا إلى أن العمل بين كتائب الجيش الحر والمقاتلين الإسلاميين من "النصرة" و"الدولة" منسق جدًا، وأن الإسلاميين يقومون باقتحام القرى وطرد "الشبيحة" منها، لتأتي بعدها كتائب "الحر" وتتمركز في هذه القرى وتحافظ عليها.
وأكدت مصادر ميدانية في حلب، أن الكتائب المقاتلة تمكنت من تدمير سيارة لقوات الحكومة بلغم وضع على طريق معامل الدفاع خناصر، الأربعاء، ودارت اشتباكات عنيفة بالقرب من شركة الغاز ومعامل الدفاع في محاولة من الجيش الحر للتقدم في منطقة الخالدية، وأردى "الحر" خمسة عناصر من قوات الحكومة قتلى، وأعطب دبابة وسيطر على صالات عدة في محيط فرع المخابرات الجوية بعد اشتباكات عنيفة، في حين استهدفت قوات الحكومة المزارع والصالات المحاذية لمبنى المخابرات الجوية بقصف مدفعي، وأكد ناشطون سقوط صاروخ "أرض - أرض" على منطقة الراشدين.
واستهدفت قوات الجيش الحكومي، الأربعاء، مجموعة من قوات المعارضة على طريق عدرا - الضمير - القلمون بالقرب من "اللواء 22"، ممّا أدّى إلى مقتل أكثر من 60 مقاتلاً من الجيش السوري الحر، إضافة إلى السيطرة على أسلحتهم.
ونقل مصدر عسكري من "لواء أبو ذر الغفاري" المقاتل في الغوطة الشرقية، أن الكمين تمّ فجر الأربعاء، قرب المنطقة التي شهدت كمينًا مماثلاً منذ فترة قريبة، وأن عددًا من الجرحى الناجين من الكمين تحدًثوا عن مقتل عدد كبير من عناصر المعارضة في المنطقة.
وقالت وكالة "سانا" الرسمية، أن عملية الجيش السوري استهدفت مسلّحين تابعين لـ"جبهة النصرة" خلال محاولتهم "التسلل إلى الغوطة الشرقية، والاعتداء على إحدى النقاط العسكرية، حيث تم إيقاع المسلّحين بين قتيل وجريح، ومصادرة أسلحتهم وذخيرتهم".