نواكشوط ـ محمد شينا علم "العرب اليوم" من مصدر قيادي في أن الأخيرة تخطط لتنظيم تظاهرات ومهرجانات قال إنها ستكون حاشدة في السابع من الشهر المقبل، فيما يتوقع أن تعلن المعارضة خلال تلك التظاهرات موقفها النهائي من المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية المقررة تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. وقال المصدر: إن التحضير للتظاهرات بدأ بالفعل على مستوى الأحزاب السياسية المشكلة لتنسيقية المعارضة المناهضة لنظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، مضيفًا أن التركيز سيكون على العاصمة نواكشوط في الوقت الحاضر.
ولم يستبعد المصدر أن تعلن منسقية المعارضة موقفها النهائي من المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية المقررة تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، مؤكدًا وجود توجه لدى معظم أحزاب المعارضة لمقاطعة هذه الانتخابات.
ومن بين الأحزاب المقرر أن تشارك في التظاهرات في السابع من الشهر الجاري حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" الواجهة السياسية للإسلاميين في موريتانيا، فضلاً عن حزب "تكتل القوى الديمقراطية"، الذي يقوده زعيم المعارضة أحمد ولد داداه.
ويأتي قرار المعارضة الموريتانية النزول للشارع بعد أيام من الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب مسعود ولد بلخير للأطراف السياسية للجلوس على طاولة الحوار والتفاوض مجددًا، من أجل التوصل إلى توافق يسمح بالذهاب لانتخابات تشارك فيها جميع الأطراف السياسية، بما فيها تنسيقية المعارضة.
ولا تزال الغالبية الداعمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تتمسك بموقفها الرافض لتشكيل حكومة توافقية، وهو المطلب الأهم للمعارضة.
ويرى محللون سياسيون أن التصلب الحاصل في مواقف الأطراف قد يكون كافيًا لوضع حد للمبادرة السياسية التي تقدم بها رئيس مجلس النواب مسعود ولد بلخير، وتدعهما ثمانية أحزاب سياسية من بينها ما يعرف بـ "أحزاب المعاهدة".