نواكشوط ـ محمد شينا توافد الملايين في مالي، صباح الأحد، إلى مكاتب الاقتراع في العاصمة باماكو وباقي مدن وقرى البلاد، لاختيار رئيس مدني جديد، في أول انتخابات رئاسية منذ الإطاحة بالرئيس السابق في انقلاب عسكري قاده الجيش وتلته حرب قوية في شمال البلاد ضد الجماعات الإسلامية المسلحة. ويتنافس 27 مرشحًا في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية المالية، التي يفترض أن تليها دورة ثانية في 11 آب/أغسطس، بين المرشحين اللذين يفوزان بأكبر عدد من الأصوات، فرئيس الوزراء السابق ابراهيم بوبكر كيتا (69 عامًا)، ووزير المال السابق والزعيم السابق لـ"الاتحاد الاقتصادي والنقدي" سومايلا سيسيه (63 عامًا)، هما الأوفر حظًا، يليهما رئيس وزراء سابق آخر هو موديبو سيديبي (60 عامًا).
وأشرفت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى على صناديق اقتراع بمدين باسكنو شرق موريتانيا، تتيح للاجئين الماليين اختيار مرشحهم للانتخابات الرئاسية، حيث تشرف السلطات الموريتانية ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على العملية؛ فيما نظمت السفارة المالية في نواكشوط دورات تدريبية للعاملين في مكاتب الانتخابات.
وقالت مفوضية اللاجئين، إنها ستتكفل بنقل 8000 ناخب مالي من مخيم امبرا إلى المواقع المخصص للتصويت في مدينة باسكنو، حيث يتجاوز عدد اللاجئين الماليين في موريتانيا نحو 71 ألف لاجئ، معظمهم يحق له المشاركة في عملية الاقتراع.