الهدوء يخيم على ميدان التحرير وشوارع ومياديين القاهرة والمحافظات الأخرى
القاهرة – أكرم علي
خيم الهدوء على شوارع ومياديين القاهرة والمحافظات الأخرى، صباح السبت، بعد مسيرات جمعة، التي انطلقت في أرجاء القاهرة والجيزة كافة، فيما شهد ميدان التحرير هدوء تامًا صباح السبت، بعد ليلة من الاحتفالات بذكرى العاشر من رمضان التي انتصر فيها الجيش المصري على نظيره الإسرائيلي في
عام 1973، كما شهد ميدان رمسيس ومحيط رابعة العدوية وميدان النهضة في الجيزة، المعتصم فيهم مؤيدو الرئيس المعزول، هدوء تامًا أيضًا.
هذا وشهد ميدان التحرير ، الجمعة، احتفالا قامت بها فرقة موسيقى الشرطة باعتلاء منصة التحرير لمشاركة المتظاهرين احتفالهم بذكرى انتصار العاشر من رمضان، كما حضر المنشد الديني أحمد التوني وعدد من الموسيقيين.
وكان عدد كبير من متظاهري التحرير، قد توجهوا إلى ميدان التحرير في وقت متأخر من، مساء الجمعة، إلى مقر السفارة الأميركية القريب من الميدان، لرفض التدخل الأميركي في الشأن المصري والمطالبة بطرد السفيرة الأميركية آن باترسون.
وانصرف في الساعات الأولى من صباح السبت أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من محيط قصر الاتحادية، الذين وصلوا في المسيرة التي انطلقت من أمام مبنى الحرس الجمهوري إلى محيط قصر الاتحادية (شرق القاهرة).
كما انسحب أنصار الرئيس المعزول من أمام مقر جهاز المخابرات، للمطالبة بعودة محمد مرسي والإفراج عن المعتقلين من التيار الإسلامي.
وفي محافظة المنصورة بالتحديد شهدت ليلة دامية، بسبب اشتباكات حادة بين مؤيدي الرئيس المعزول ومناهضيه، أسفرت عن مقتل 4 سيدات بينهم طفلة وإصابة العشرات، بحسب وزارة الصحة.
ومن جانبه قال أحمد بدوي من المنصورة لـ "العرب اليوم" عبر اتصال هاتفي، "إن الاشتباكات بدأت أمام إستاد جامعة المنصورة، حين جاءت مسيرة ضخمة مؤيدة للرئيس المعزول وكانت تهتف بهتافات مسيئة للجيش، فطالبهم أحد الشباب المعارضين لذلك بالتوقف عن الهتاف ضد الجيش، فاعتدوا عليهم، بعد أن تم الاعتداء عليهم، تجمع أقاربهم وذويهم في المنطقة وبدأت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين".
وأكد بدوي أن جميع القتلى في الأحداث ينتمون لمؤيدي الرئيس المعزول، بينما كان الإصابات من الطرفين.
ومن جانبها دانت حركة "6 إبريل" مقتل سيدات مؤيدات للرئيس المعزول محمد مرسي بمدينة المنصورة.
وحملت الحركة، في بيان لها ما حدث على من سمتهم "قادة النظام..وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي والرئيس المؤقت عدلي منصور ونائبه محمد البرادعي والمستشار السياسي للرئيس مصطفى حجازي".
وقالت الحركة: "مختلفين تماما مع مرسي و"الإخوان" لكن لم يمنعنا من قول الحق، الحق أن هناك سيدات مؤيدات لمرسي قتلن في المنصورة".
وانتقدت الحركة، في ذات الوقت، قيادات جماعة الإخوان المسلمون، قائلة "كفاكم متاجرة بدماء أتباعكم والزج بهم في معارك خاسرة لتحققوا مكاسب على حساب دمائهم".
وطالبت "6 إبريل" قادة منظمات حقوق الإنسان وجمعيات حقوق المرأة بالدفاع عن حقوق سيدات الإخوان في التظاهر السلمي، وقالت "دم السيدات الأطهار الذي سال أهم من رصد حالات التحرش..دافعوا عن حقوق أي امرأة حتى لو كانت من الإخوان في التعبير عن رأيها حتى لو اختلفتم معها".