القاهرة ـ أكرم علي سادت حالة من الهدوء على أرجاء القاهرة، بعد ليلة دامية أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة العشرات، بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي، فيما شهد ميدان النهضة في محيط جامعة القاهرة (وسط الجيزة) اشتباكات عنيفة، بين مؤيدي مرسي وعدد من المعارضين له من بينهم باعة جائلين. وروى شهود عيان، لـ"العرب اليوم" أسباب الاشتباكات وتطورها، وقالوا "إن مجموعة من أهالي ميدان الجيزة من بينهم باعة جائلين، حاصروا مسجد الاستقامة القريب من ميدان النهضة، بعد صلاة التراويح، بعد أن نظم مؤيدو مرسي مسيرة من محيط جامعة القاهرة لميدان الجيزة، وظن الأهالي الرافين للمسيرة أن مؤيدي مرسي يطلقون الرصاص الحي من أعلى سطح المسجد، فقاموا بحصاره، وبدأت الاشتباكات بين الطرفين بالطوب والحجارة والخرطوش".
وكثفت اللجان الشعبية من تواجدها على مداخل ومخارج محيط جامعة القاهرة، صباح الثلاثاء، وقاموا بتفتيش كل من يدخل إلى الميدان، حتى لا يندس أحد معارض لهم وتعود الاشتباكات مجددًا"، فيما كثفت قوات الأمن والجيش من تواجدها في محيط جامعة القاهرة، ونشرت الكثير من المدرعات وجنود الأمن المركزي، منعًا للهجوم مجددًا على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الذين يطالبون بعودته مجددًا.
وخيم الهدوء على ميدان التحرير، صباح الثلاثاء، بعد الاشتباكات التي وقعت الإثنين، بين أنصار مرسي ومعارضيه، بعد أن حاول عدد من التابعين لجماعة الإخوان المسلمين اقتحام ميدان التحرير أثناء مسيرتهم للسفارة الأميركية القريبة من الميدان.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، الثلاثاء، أن حصيلة الاشتباكات، التي وقعت الإثنين وفجر الثلاثاء، بلغت 86 مصابًا و9 حالات وفاة، مشيرا إلى خروج 12 من المصابين من المستشفيات، بعد تحسن حالتهم، فيما لايزال يتلقى 74 آخرون العلاج في المستشفيات.
وقالت "الصحة"، في بيان صحافي لها، "إن الاشتباكات التي وقعت مساء الإثنين في ميدان التحرير ومدينة قليوب، قد أسفرت عن إصابة 44 شخصَا ووفاة 3 آخرين، أما  الاشتباكات التي وقعت فجر الثلاثاء في ميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة وأعلى كوبري الجيزة وشارع مراد، فقد أسفرت عن وفاة 6 اشخاص وإصابة 33 أخرين، وفي الاشتباكات التي وقعت فجر الثلاثاء أيضا في بميدان رابعة وأمام قسم أول مدينة نصر وميدان التحرير فقد أسفرت عن إصابة 9 أشخاص فقط.
ويواصل المتظاهرون في محيط رابعة العدوية اعتصامهم لليوم الـ 22 على التوالي للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.