صورة ارشفية لشحنة من الاسلحة تم توقيفها في اليمن
صورة ارشفية لشحنة من الاسلحة تم توقيفها في اليمن
صنعاء ـ علي ربيع
كشفت مصادر أمنية يمنية، الخميس، عن توقيف شحنة أسلحة تركية جديدة، في محافظة الحديدة غرب البلاد، وفي وقت تجددت هجمات المسلحين القبليين، مساء الخميس على خطوط نقل الطاقة الرئيسية القادمة من محطة التوليد في مأرب(شرق) ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن صنعاء ومدن أخرى. وقالت مصادر أمنية
في محافظة الحديدة لـ"العرب اليوم" إن نقطة أمنية في منطقة الخوخة بالقرب من ساحل البحر الأحمر تمكنت فجر الخميس من توقيف شاحنة تحمل شحنة أسلحة تركية مهربة تحتوي على نحو 2000 مسدس متنوعة الأحجام".
وأضافت المصادر، أن الشحنة كانت مخبأة في عبوات كرتونية مستخدمة في تغليف المياه المعدنية، وأنها كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء"، مؤكدة أنه "تم احتجاز أربعة أشخاص كانوا بمعية الشحنة بينما تمكن سائق الشاحنة من الفرار".
وتعد هذه الشحنة من الأسلحة التركية هي الخامسة من نوعها التي تتمكن السلطات في اليمن من ضبطها على سواحلها الغربية في البحر الأحمر منذ مطلع العام الجاري.
ويعتقد أن شبكات يمولها تجار أسلحة يمنيين تقوم بتهريب هذه الأسلحة لتسويقها محلياً لصالح جماعات مسلحة، فيما يتم تهريب كميات منها إلى دول الجوار الخليجي.
وفي حين تنفي أنقرة بشكل رسمي علاقتها بعملية تدفق الأسلحة التركية المهربة على اليمن أوضحت المصادر الأمنية اليمنية "أن الشحنة الأخيرة تحتوي على كمية مسدسات كاتمة للصوت متنوعة الأحجام مخصصة لتنفيذ الاغتيالات، بالإضافة إلى كميات من الذخيرة".
على صعيد آخر، تجددت مساء، الخميس، هجمات المسلحين القبليين في مأرب(شرق صنعاء) على خطوط نقل الطاقة الرئيسية، ما إلى خروج محطة التوليد الوحيدة التي تعمل بالغاز عن الخدمة وانطفاء الكهرباء عن العاصمة صنعاء ومدن أخرى.
وقال مصدر حكومي مسؤول في بيان رسمي،إن مسلحين في منطقة الدماشقة بمحافظة مأرب اعتدوا على خطوط نقل الطاقة مأرب - صنعاء مما أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية كليا عن الخدمة"موضحاً"أن الاعتداء حدث بين البرجين(400–401) والتي تبعد مسافة 26 كيلو متراً عن المحطة".
من جهتها كشفت الأجهزة الأمنية عن أسماء منفذي الهجوم وقالت إنهما شخصان الأول يدعى "ناجي حسن المكنده والآخر يدعى عبدالله الحذيفيان".
ويطالب رجال القبائل شرق اليمن الجكومة بأموال أو وظائف في شركات النفط العاملة في المنطقة، ويلجأون عادة إلى تنفيذ هجمات متكررة على المصالح الحيوية للبلاد في حال عدم تلبية مطالبهم، في وقت فشلت فيه الحكومة في وضع حد لهذه الهجمات رغم التهديدات التي تطلقها كل مرة والتعزيزات الأمنية التي ترسلها إلى مأرب.