عناصر من القاعدة في اليمن
صنعاء ـ علي ربيع
أعلنت السلطات اليمنية، مساء الأحد، أنها أحبطت هجوماً بقذيفة صاروخية كان يستهدف معسكراً للأمن في محافظة لحج (جنوب البلاد)، يعتقد أن عناصر من تنظيم "القاعدة" تقف وراءه، ويأتي هذا في وقت أنهى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي فحوصات طبية في الولايات المتحدة الأميركية ووصل إلى واشنطن للقاء أوباما
الخميس القادم.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان على موقعها الإلكتروني، مساء الأحد، إن الأجهزة الأمنية في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج عثرت على قذيفة خضراء اللون عبارة عن صاروخ يتراوح طوله بين(50-70سنتمتراً) موضوع بجوار سور مستشفى ابن خلدون وموجه إلى معسكر قوات الأمن الخاصة".
وأضافت أن " القذيفة الصاروخية عثر عليها وهي مربوطة بساعة توقيت وبطارية صغيرة، وأن فريقاً من البحث الجنائي والأدلة الجنائية قام بالنزول إلى موقع وجود القذيفة وتمكن من إبطال مفعولها".
وأوضحت الوزارة أنه" تم تحريز الصاروخ لدى فرع قوات الأمن الخاصة بالمحافظة ، فيما فتح تحقيق في الحادثة لكشف هوية المتورطين بهذا العمل التخريبي وضبطهم".
ولم تتهم السلطات جهة بعينها في الحادثة ، لكن مسؤولاً أمنياً رفيعاً فضل عدم الكشف عن هويته، قال لـ"العرب اليوم" إن العملية معدة لتكون عملية نوعية وهي تحمل بصمات تنظيم"القاعدة" وكانت تهدف إلى إحداث تفجير كبير داخل معسكر الأمن في لحج يسقط فيه عشرات الجنود".
ويأتي إعلان الداخلية اليمنية عن هذا الهجوم الفاشل، بعد ساعات من غارة أميركية من دون طيار استهدفت عناصر من "القاعدة" في محافظة أبين المجاورة، ما أدى إلى مقتل خمسة مسلحين على الأقل، كانوا يستقلون سيارة في منطقة وادي ضيقة القريبة من بلدة المحفد".
على صعيد منفصل،وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي،الخميس إلى قاعدة أندوز العسكرية في ضواحي واشنطن استعداداً للقاء أوباما الخميس، وذلك بعد أن خضع هادي في اليومين الأخيرين لفحوصات طبية أجراها في أحد مستشفيات مدينة كليفلاند الأميركية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ، أنه كان "في مقدمة مستقبلي هادي لدى وصوله القاعدة الجوية من الجانب الأمريكي نائب رئيس المراسيم ناتالي جونس، بحسب البروتكول المعهود إلى جانب القائم بأعمال السفارة اليمنية بواشنطن بالإنابة عادل علي السنيني والملحق العسكري العميد الركن محمد زيد إبراهيم وأعضاء السفارة".
وأضافت الوكالة" أنه من المقرر أن يعقد هادي الخميس جلسة مباحثات مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض، كما سيلتقي خلال زيارته الرسمية عددًا من الوزراء وأعضاء الكونجرس وكبار المسؤولين الأمريكيين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين وآفاق تعزيزها وتطوريها في مختلف المجالات".