الشرطة النيجيرية تعتقل مشتبها بهم في ولاية باوشي (شمال) في 2011
لندن ـ سليم كرم
اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، ليل الأحد، ان الرهائن السبعة الذين خطفوا في نيجيريا وبينهم عامل بناء بريطاني "قتلوا على الارجح على ايدي خاطفيهم". وندد هيغ بقتل الرهائن الذي تبنته في بادىء الامر في بادىء الامر جماعة الانصار الاسلامية واعتبره "قتل بدم بارد" وقال ان بريطانيا ستعمل مع
الحكومة النيجيرية لكي تتم محاسبة المسؤولين عن ذلك.
وقُتل الرهائن الذين تعددت جنسياتهم بين إنكليزي وإيطالي ولبناني ويوناني بعد أن تم اختطافهم في نيجيريا من قبل جماعة "الأنصار الاسلامية"، الذين اعتقدوا خطأ أن الجيش البريطاني أرسل فريقاً لإنقاذ الرهائن، فبادروا بقتلهم.
وكان المختطفون الذين تم اختطافهم من إحدى المدن الواقعة شمال شرقي نيجيريا "جمالي"، يعملون في شركة سيتراكو اللبنانية للطرق، وهي شركة كبيرة ولها أعمال كثيرة في مختلف أنحاء نيجيريا.
وكانت وسائل الإعلام النيجيرية قد أذاعت عن طريق الخطأ أن خمس طائرات بريطانية هبطت في مطار أبوجا استعدادًا لتحرير الرهائن، بينما كانت الطائرات تستعد لاصطحاب القوات النيجيرية المنضمة للقوات الدولية التي تشن هجماتها الآن ضد جماعة بوكو حرام "أحد فرق تنظيم القاعدة" في مالي.
وقد أصدرت جماعة الأنصار "أحد فرق تنظيم القاعدة" بيانًا ألقت فيه باللوم على حكومات نيجيريا وبريطانيا وتحميلهما مسؤولية الوصول لهذه المرحلة، وأرفقت ببيانها عدة روابط لأخبار نشرت على مواقع نيجيرية تؤكد المعلومات القائلة بأن "طيرانًا بريطانيًا في أبوجا في طريقه لتحرير الرهائن".
في حين نفت كلا الحكومتين أي نية لها لارتكاب مثل هذا الفعل، فيما اعلنت حكومتا اليونان وإيطاليا بشكل منفصل أن أجهزتها الاستخباراتية تأكدت من مقتل الرهائن السبعة على يد جماعة أنصاره.
وفي السياق نفسة قالت تقارير أمنية أن هناك 15 أجنبيًا آخرين مختطفين في تلك المنطقة من قبل هذه الجماعة التي تزعم رغبتها في تطبيق الشريعة داخل نيجيريا وتقوم بارتكاب أعمال إرهابية ضد كل ما هو غربي، حيث قتلت في وقت سابق 3 أطباء من كوريا الشمالية ".