غزة ـ محمد حبيب أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن التصريحات والإنباء الإسرائيلية التي تواردتها وسائل الإعلام بشأن تنفيذ قيادتها مخططات لأسر جنود إسرائيليين تأتي ضمن مسلسل "تبرير قوات الاحتلال لجرائمها بحق القادة الفلسطينيين خاصة حركة "حماس". وقال مشير المصري  المتحدث باسم الحركة في تصريح صحافي الأربعاء إن :"هذا التقرير الخاص بالشابك ضد القيادي فتحي حماد وزير الداخلية في غزة يأتي ضمن حملة إسرائيلية محمومة ضد قيادات الصف الأول للحركة والحكومة الشرعية في غزة".
وكانت صحيفة يديعوت احرنوت نقلت عن الشاباك الإسرائيلي "الأمن الداخلي" تقرير جاء فيه "ان وزير الداخلية في الحكومة المقالة التابعة لحركة حماس فتحي حماد متهم بقضايا تخطيط هجمات ضد أهداف إسرائيلية إضافة لتخطيه لعملية اسر لجنود إسرائيليين".
وحمل المصري العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة ضد أي تصعيد أو استهداف قادة للمقاومة الفلسطينية أو خرق التهدئة المبرمة بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال برعاية مصرية.
وأوضح المصري أن مساس الاحتلال بقيادات الحركة أو قادة المقاومة بالفصائل الأخرى يعد بمثابة إعلان حرب من قبل الكيان على القطاع ، وبداية لعدوان جديد مشيراً "أن حماس إلى جانب المقاومة ستواجهه ببسالة وبمعدات متطورة بسلاح الواثق بالله".
ولفت أن التصريحات التي يسوقها الاحتلال الإسرائيلي دليل جديد على هزيمته بحرب "حجارة السجيل" ودليل إفلاسه أمام المقاومة وقيادات الشعب الفلسطيني.
واختتم حديثه قائلاً :"إسرائيل جربت ومارست الاغتيال لقادة حماس والمقاومة الفلسطينية وهي سياسية أثبتت فشلها من جميع الجوانب على الصعيد الإسرائيلي وأثبتت أن دماء أولئك القادة نبراس يسير وراءه الملايين من عشاق الحرية والكرامة، وفي كل لحظة نتوقع الاستشهاد وهو أسمى أمانينا".
وادعى جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" علاقة وزير الداخلية في الحكومة المقالة فتحي حماد بالتخطيط لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية.
وأسنَد "الشاباك" ادعاءاته إلى اعترافات أدلى بها أعضاء خلية تابعة لحماس اعتُقلت خلال الفترة الأخيرة في الضفة الغربية، وبموجبها تتهم إسرائيل حماد بتجنيد عناصر من مجموعة "حماة الأقصى" وتبنيه لمواقف "متطرفة جدا" من إسرائيل، إضافة إلى محاولته تهريب عبوات ناسفة لكنها أحبطت على يد قوات الاحتلال والأمن الإسرائيلي، وفقا لما أورده اليوم الأربعاء موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني.
وأضاف الموقع مستندا لمصادر في "الشاباك" أن علاقة حماد بتهريب العبوات الناسفة اكتشفت خلال التحقيق الذي خضع له عناصر خلية تابعة لحماس اعتقلت قبل فترة في منطقة رام الله، ادعى عناصرها أنهم كانوا على اتصال مع احد المقربين من حماد، وكانوا يستعدون لتنفيذ عمليات مختلفة منها وضع عبوة ناسفة وعمليات خطف إضافة لإنتاج صواريخ وإطلاقها باتجاه أهداف إسرائيلية، واعترفوا بأنهم اجروا عدة اتصالات هاتفية مع قطاع غزة بخصوص مخططهم.
وادعى "الشاباك" أن عناصر الخلية اعترفوا بتلقيهم تعليمات بتنفيذ عملية خطف جندي ومصادرة هويته الشخصية وهاتفه الخلوي لهدف التفاوض عليه وبعدها يقومون بقتله وإخفاء جثته، وأن الخلية كانت في مراحل متقدمة من الاستعداد والتخطيط وأبلغت قطاع غزة بأنها جاهزة للتنفيذ خلال أيام معدودة.
وفي رد فعل داخلية الحكومة المقالة على ادعاءات "الشاباك"، قال إسلام شهوان المتحدث باسم وزارة الداخلية بالحكومة المقالة "إن اتهام الشاباك الإسرائيلي لوزير الداخلية فتحي حماد بالتخطيط لعمليات في الضفة محاولة لتحويل الأنظار عن الحملة الوطنية لمواجهة التخابر التي تنفذها الوزارة".
وأضاف شهوان "أن هذه الحملة تأتي ضمن الحملة الإعلامية المضادة لحملة مواجهة التخابر مع الاحتلال"، مضيفا أن "المخابرات الإسرائيلية بادرت بالاتصال مع بعض العملاء وطالبتهم بعدم تسليم أنفسهم وإعلان توبتهم لوزارة الداخلية".
واكد وجود تجاوب من قبل العملاء مع هذه الحملة، وقال: "هناك بعض الاتصالات بدأت ترد من قبل بعض العملاء لإعلان توبتهم".