الرباط ـ رضوان مبشور   شهدت المحكمة الابتدائية في مدينة أسفي في المغرب بدء محاكمة شاب مغربي يعمل خبازاً في أحد مخابز مدينة اليوسفية، اتهمته السلطات الأمنية المغربية بـ"إهانة السلطات العامة من خلال الإدلاء بأخبار زائفة"، بعدما ادّعى معرفته بمن يقف وراء تفجيرات بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية. وترجع تفاصيل القضية حسب مصادر "المغرب اليوم" إلى الأسبوع الماضي، حين كان الشاب المغربي يتواصل عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" مع فتاة أميركية بغرض الزواج منها والهجرة إلى الولايات المتحدة الأميركية. وبعد فشل مساعيه في الزواج منها أقدم الشاب على الاتصال بوكالة الاستخبارات الفيدرالية الأمركية « FBI »، عبر موقعها الإلكتروني، وادّعى أنه يملك معلومات عن هذا الحادث، وقدم للمخابرات الأميركية هويته وبياناته الشخصية. وبعد ذلك اتصلت "FBI" بالمخابرات المغربية التي أجرت تحرياتها، ليتم إيقاف الشاب المغربي والتحقيق معه، حيث اعترف بأنه اتصل بالمخابرات الأميركية من أجل تضليلها لتُسهِّل له الهجرة إلى أميركا.
   وأمرت المحكمة الابتدائية في مدينة آسفي بوضع الشاب في السجن المدني بتهمة الإدلاء بأدلة زائفة لحين استكمال التحقيق معه والاستماع إليه في المنسوب له.