بغداد ـ جعفر النصراوي استبق ، إعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات، قبل 22 يومًا من إجرائها، مؤكدًا أن ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه، سيحصد الغالبية السياسية في جميع المحافظات، وأن أكثر من 20 كيانًا وحزبًا وتجمعًا انضوت ضمن ائتلافه لخوض الانتخابات، طارحًا على المعرقلين لعملية الاندماج في الحركة، عملية الاستقرار.
وقال رئيس الحكومة نوري المالكي، "سيحصل (دولة القانون) على الغالبية السياسية في مجالس المحافظات، حتى تتمكن من تمشية المياه الراكدة، وتحقيق الخدمة والانجازات والإعمار"، وذلك في كلمة له خلال حفل الإعلان عن قائمة ائتلاف "دولة القانون" المشاركة في الانتخابات المحلية، والذي انعقد في بغداد، السبت، وضمت 20 كيانًا سياسيًا، أبرزها "منظمة بدر"، وحزب "الدعوة الإسلامية"، وحزب "الدعوة إلى تنظيم العراق"، وحزب "الفضيلة"، و"تيار الإصلاح"، بحضور نواب ووزراء "دولة القانون"، والكتل المشاركة معه.
وأضاف المالكي، "سيكون لـ(دولة القانون) الحضور الأمثل والأكفا والأكثر في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، نتيجة لتاريخ الأشخاص في تلك المجالس في الدورة الحالية، والمرشحين للدورة المقبلة، وإخلاصهم للعراق، وأنه لولا بقاء الائتلاف متماسكًا في إطار التحالف الوطني، لكان العراق في وضع آخر"، موضحًا "شعارنا هو عزم وبناء، وهذه مسؤولية الانتماء إلى دولة القانون، وهدفنا أن نحمي وحدة العراق ونصونه من الطائفية والإرهاب والقتل، وأن نحقق العدالة، وأن نتعامل على أساس الهوية الوطنية، وعلى أساس الدستور، وعلى الرغم من أن هذا من الصعب تحقيقه، لكننا التزمنا به، ونحن في مجلس الوزراء ركزنا في موازنتنا الجديدة، على ضرورة إعطاء صلاحيات واسعة وكبيرة لمجالس المحافظات، في توزيع الثروة بعد إخراج النفقات السيادية، من أجل أن تتحمل الحكومات المحلية مسؤولياتها".
وخاطب رئيس الحكومة "الذين يضعون العصي في دواليب الحركة"، بالقول "ماذا لو اندمجتم في عملية الاستقرار التي على أساسها يكون الاستقرار الأمني والاجتماعي والثقافي، لأنه لن يكون هناك بناء من دون استقرار، وهذا الاستقرار يكون على أساس الاندماج بين أبناء الشعب الواحد"، مؤكدًا أن "الإرهاب الذي ينمو بين الفجوات والتناقضات والتناحرات والهجمات الإرهابية التي نشهدها، هي صدى وترجمة لتلك الأصوات التي ترتفع بالطائفية، وتقطر حقدًا على العملية السياسية والدولة التي نشيدها على أساس الدستور، وأنه من دون الاستقرار، لا يمكن أن نحقق ما نصبوا إليه من خدمة بلدنا، وإن الخلافات والانسحابات ستعطي صورة مربكة، وتغذي الآخرين الذين لا يريدون للعراق النهوض، بأن تمتد أصابعهم السوداء لكي يصبغونها في دمائنا الحمراء، وإن دور المحافظات لا يقل عن مسؤولية الحكومة المركزية".
وأشار نوري المالكي إلى أن "التحديات كانت كبيرة، وصمدنا بمساعدة الشركاء في العملية السياسية وواجهنا كل التحديات، ولاتزال أمامنا تحديات تواجه الحكومة المركزية والحكومات المحلية، ولا يزال أمامنا أشواط من المسؤولية التي تحتاج منا الكثير من العزم والتصميم والإرادة لاستكمال البناء"، مشددًا على أن "الأصوات التي نسمعها، والتي تتعالى انتقامًا لن تستطيع أن تنال من العراق، لأن العراق استعاد عافيته، سواء على المستوى الوطني، أو علاقاته الخارجية".