الرئيس حسن روحاني
طهران ـ مهدي موسوي
يأمل الإيرانيون مع انتخاب خلفًا لأحمدي نجاد، بأن يخرج رئيسهم الجديد من الصعوبات الاقتصادية الشديدة التي تواجهها، وأن يبعدها عن خطر الحرب الذي يهددها.
وقد اختار روحاني، البالغ من العمر 65 عامًا، شكل المفتاح رمزًا لحملته الانتخابية، وصعد رجل الدين من كونه شخصية وسطية
ليكون الرئيس المنتخب للإيرانيين، ودعمه زعماء من الحركة الإصلاحية في إيران، فيما انتظر الكثيرون، مساء السبت، وصول روحاني إلى الرئاسة، في الوقت الذي بدأ فيه أقرب المنافسين ليخلف نجاد، وهتفت مجموعات من النشطاء المبتهجين الذين رحبوا بحذر بفوزه، في وسط طهران، قائلين "وداعًا أحمدي".
وشغل الرئيس الجديد المعتدل، الذي يترأس "مركز إيران للبحوث الإستراتيجية"، منصب كبير المفاوضين الإيرانيين في عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي، حيث كان مسؤولاً عن التفاوض مع الغرب بشأن البرنامج النووي المثير للجدل، وتولى منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي لمدة 16 عامًا، وفي عهده، وافقت إيران للمرة الأولى على وقف تخصيب اليورانيوم والسماح بمزيد من الفحوصات على برنامجها النووي، وتجنب خطر تعرض إحالة البرنامج إلى مجلس الأمن الدولي، وفرض العقوبات الاقتصادية.
وقدم روحاني خلال حملته الانتخابية التي استمرت ثلاثة أسابيع، نفسه على أنه شخص معتدل، وعلى استعداده لتحسين علاقات إيران مع الغرب، والعمل على رفع العقوبات من خلال إيجاد حل للمأزق النووي، فيما أشار أيضًا إلى أنه سيعمل على تأمين إطلاق سراح زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي من الإقامة الجبرية.