بغداد ـ جعفر النصراوي أدى زعيم "صحوة العراق"  وسام الحردان وشخصيات سنية رافقته تلبية لدعوة ممثل المرجعية الدينية الشيعية لصلاة الجمعة الموحدة في مرقد الحسين بن علي في كربلاء بإمامة  ممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي، مؤكدًا بعد الصلاة أن أبناء "صحوة الأنبار" تطوعوا لحماية أبناء كربلاء الذين يمرون عبر الطريق الرابط بين المدينتين والذي شهد مقتل العديد منهم على يد مسلحين مجهولين، فيما أعلن   الحردان  عقب الصلاة  البدء بتشكيل صحوة مشتركة بين قضائي النخيب وعين التمر غرب كربلاء لمداهمة "أوكار الإرهاب وتأمين طرق المارة في قضاء النخيب.
 هذا و أقيمت الجمعة في الصحن الحسيني في كربلاء، صلاة جمعة موحدة حضرها وفد مؤتمر صحوة العراق، بينهم شيوخ ووجهاء محافظة الأنبار ضمن وفد مؤلف من 20 شخصية، منهم رئيس الوفد وسام الحردان، والشيخ مناحي منشت ممثل رئيس الوزراء، والشيخ عبد الرزاق أبو ريشه، والشيخ موحان نايف الحردان، والشيخ شاهر المحمدي.
وأعلن   رئيس صحوة العراق، وسام الحردان  عقب الصلاة  البدء بتشكيل صحوة مشتركة بين قضائي النخيب وعين التمر غرب كربلاء لمداهمة "أوكار الإرهاب وتأمين طرق المارة في قضاء النخيب ".
وقال  الحردان في حديث لـ" العرب اليوم " على هامش زيارته إلى كربلاء ولقائه ممثل المرجعية الدينية في الحضرة الحسينية، "نعلن لأهالي كربلاء أننا بدأنا العمل بتفعيل قوة الصحوة المشتركة بين قضائي النخيب وعين التمر ( 110 كم غرب مدينة كربلاء) لتأمين هذه المناطق وحماية من يمر عبرها من أبناء كربلاء وباقي المحافظات".
وأضاف الحردان  "إن كربلاء دفعت الكثير من دماء أبنائها الذين قتلوا في مناطق تابعة للأنبار على أيدي الإرهابيين"، مبينًا  "جئنا إلى كربلاء للمشاركة في احتفالاتها بمناسبة مولد الإمام المهدي ولنطلق رسالة الوحدة بين أبناء كربلاء والانبار في الصلاة التي أديناها في الصحن الحسيني
وأوضح الحردان أن "صحوة قضائي عين التمر والنخيب ستكون قوية وكبيرة الأعداد والامكانات وستنتشر في عموم أنحاء الصحراء الغربية لمداهمة أوكار الإرهاب وتأمين الطرق التي يسلكها المارة"، لافتا إلى أن "المنطقة الصحراوية الغربية أصبحت مأوى لأوكار الإرهاب الذي كرر جرائمه لأكثر من مرة بقتل عدد من أبناء كربلاء وباقي المحافظات خلال مرورهم في هذه المناطق".
وأكد الحردان أن "هناك أعدادا كبيرة من أبناء عشائر الأنبار وكربلاء تطوعوا في هذه الصحوة ويجري الآن إعدادهم وتسليحهم وتجهيزهم بالمعدات والآليات التي تمكنهم من هزيمة الإرهاب في تلك المناطق"، مبينا أنه "ستكون هناك زيارات مستمرة إلى كربلاء للقاء حكومتها المحلية والأجهزة الأمنية فيها من اجل تنسيق عمل الصحوة معها بشكل مباشر ومستمر".
يذكر أن المنطقة الصحراوية المشتركة بين قضائي النخيب وعين التمر ( 110 كم غرب مدينة كربلاء ) شهدت عدد من جرائم الاختطاف والقتل للمواطنين والمسافرين من قبل الجماعات الإرهابية، وكان مسلحون مجهولون اعدموا 15 مواطنا من أهالي كربلاء في السادس من حزيران 2013 على الطريق العام الرابط بين قضاء النخيب وعين التمر واحرقوا جثثهم بعد ان قتلوهم رميا بالرصاص.
وعلى صعيد آخر، أقيمت في جامع أم الطبول في بغداد صلاة موحدة حضرتها شخصيات سياسية وعشائرية ورجال دين، ودعا خطباء ورجال دين شاركوا في الصلاة الموحدة إلى رفض التقسيم الطائفي والتأكيد على ان العراقيين موحدين على الرغم المشاريع التي تحاول اثارة الفتنة الطائفية.
وأقيمت على مدى الأشهر الماضية صلوات موحدة في الكثير من مناطق العراق لاسيما بغداد.
وبحسب رئاسة الجمهورية، في بيان لها الجمعة، فإن الصلوات الموحدة صنعت خطاباً معتدلاً ونجحت في انحسار الخطاب الطائفي".
ويسعى رجال الدين في العراق إلى تهدئة التوتر الطائفي الذي تأثرت به البلاد في أعقاب الحرب الطائفية في سورية. لاسيما وان الانقسام ظهر واضحا بين الكتل السياسية الشيعية والسنية مابين مؤيد للثورة السورية وآخر يدعم النظام السوري .