القاهرة ـ أكرم علي أعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب، عن بنود المبادرة التي طرحها وصاغها مجموعة من الشباب والتي تعمل على إنهاء الأزمة الراهنة في مصر، وتنص المبادرة على قدسية الدماء والأعراض، وتحريم الاعتداء عليها، والتنوع والتعدد هما الأساس، ودعوة المنابر الإعلامية والفكرية والدينية إلى نبذ العنف، وتأكيد النهج السلمي، واعتماد الحوار كوسيلة لحل الخلافات.
وقال الطيب خلال مؤتمر صحافي "إن المبادرة هدفها وقف الجموح الذي طال حياة بعض المصريين، وأوضح أنه ينبغي ألا نتردد لحظة في إدانة العنف، كما ينبغي عدم إقصاء أي طرف من العمل السياسي".
وأشار في بيان ألقاه خلال اجتماع مع رموز سياسية وممثلي الكنائس في رحاب الأزهر إلى أن المبادرة تعتمد على التوافق ونبذ الخلافات وتغليب مصلحة مصر أولا.
وشارك في اللقاء عدد من الرموز السياسية، في مقدمهم أعضاء "جبهة الإنقاذ الوطني" محمد البرادعي، وحمدين صباحي، وعمرو موسى، ورئيس حزب "غد الثورة" أيمن نور، ورئيس حزب "الحرية والعدالة" سعد الكتاتني، بالإضافة إلى ممثلين عن الكنائس المصرية الثلاث.
وكان الطيب قد دعا في وقت سابق إلى تكاتف الجميع من أجل إنقاذ البلاد من الفوضى وأعمال البلطجة، ووجه الدعوة إلى أطياف المجتمع المصري كافة، وفي مقدمها دعوة رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وجماعة "الإخوان المسلمين" من خلال المرشد العام للجماعة، ودعوة الكنيسة المصرية، والأحزاب المصرية كذلك، وإلى رئيس حزب "الحرية والعدالة"، سعد الكتاتني، ورئيس حزب "مصر المستقبل"، عمرو خالد، ورئيس حزب "مصر القوية"، عبد المنعم أبو الفتوح، ورئيس حزب "الوفد"، السيد البدوي، ورئيس حزب "النور" يونس مخيون.
في السياق ذاته ساد الهدوء الحذر، صباح الخميس، ميدان سيمون بوليفار بعد موجة من الاشتباكات التي شهدها الأربعاء بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وأكد شهود عيان لـ "العرب اليوم" قيام الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على عدد من المتظاهرين خلال الاشتباكات بميدان سيمون بوليفار، وذلك قبل أن تتوقف تلك الاشتباكات فجر الخميس بسبب هطول الأمطار.
وشهد ميدان التحرير هدوءًا تامًا نظرًا لالتزام معظم المعتصمين بخيامهم بسبب الامطار الغزيرة وشدة برودة الطقس، حيث لم يشهد الميدان سوى وجود بعض الباعة المتجولين، والمواطنين المارين من خلاله للذهاب إلى أعمالهم سواء في مجمع التحرير أو منطقتي وسط القاهرة أو جاردن سيتي.
وتمكن المتظاهرون في ميدان التحرير، من ضبط "بلطجي"، تسلل وسط خيام المعتصمين في منتصف الميدان، وحاول إحراقها بزجاجات المولوتوف، واقتادوه خارج الميدان.
وعم الهدوء أيضًا محيط قصر الاتحادية، لليوم السادس على التوالي، بسبب انخفاض أعداد المعتصمين نظرًا لبرودة الطقس، واتجاه غالبية القوى السياسية المعارضة للاعتصام بميدان التحرير، في الوقت الذي شهد محيط القصر وجودا متوسطًا لقوات الأمن.