رام الله ـ نهاد الطويل اجتمع بتاريخ 16 أيلول/سبتمبر عام 2008 في مدينة القدس، ورسم عباس قبل التوجه من مقر مقاطعته في رام الله، بيده خارطة انسحاب إسرائيل من القدس ليعرضها بعد ذلك على أولمرت، حيث رسم فيها خارطة لحدود الدولة الفلسطينية، تشمل الانسحاب من مدينة القدس وتمنح السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، وهذه الخارطة ستكون حدود الدولة الفلسطينية بعد التوقيع على السلام النهائي.



   وفي التفاصيل التي أوردها موقع " واللاة " العبري صباح الخميس أن الخارطة (اليدوية) تشمل القدس الشرقية والمسجد الأقصى المبارك بالإضافة إلى المطالبة بتوسيع قطاع غزة و 37 كم على البحر الميت.
   وحصل الموقع على خارطة قام الرئيس الفلسطيني برسمها في اجتماع للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة في مدينة رام الله بعد انتهاء اجتماعه مع أولمرت، وقام الرئيس أبو مازن برسمها بناء على ذاكرته كما شاهدها عندما عرضها أولمرت عليه.
  وفي الجانب الآخر يظهر الموقع أن أولمرت قدم في حينها للرئيس عباس مبادرة تقضي بانسحاب، إسرائيل، من القدس وإعطاء السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى للجانب الفلسطيني.
   والتقى موقع "والاه" مع إيهود أولمرت الذي أكد فيه صحة الخارطة التي قدمها للرئيس الفلسطيني، وفي الوقت نفسه استعداده للانسحاب من القدس ومنح السيطرة الكاملة للجانب الفلسطيني على المسجد الأقصى.
 في حين لم يصدر أي تعليق نافياً أو مؤكداً لصحة هذه المعلومات من قبل مكتب الرئيس عباس برام الله.
  وفي الاجتماع المذكور سالفاً أراد أبو مازن أخذ الخارطة التي قدمها أولمرت، ولكن الأخير طالبه بالتوقيع عليها قبل أن يأخذها، فرفض الرئيس الفلسطيني التوقيع وانتهى الاجتماع ببقاء الخارطة لدى أولمرت، وقام أبو مازن برسم الخارطة نفسها في المقاطعة أمام القيادة الفلسطينية وقال لهم هذا ما طرحه رئيس وزراء إسرائيل.