الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله – نهاد الطويل
كشف وزير الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإفراج عن 50 أسيراً من الأسرى القدامى بهدف إقناعه بالعودة إلى المفاوضات ضمن صفقة يسعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري التوصل إليها بين الجانبين.
وأكد قراقع
في تصريحات صحافية لـ "العرب اليوم" بأن : أن الطرح الإسرائيلي ليس بالجديد فيما تم عرضه قديماً وبأكثر من 50 أسيراً، حيث رفض الرئيس الإفراج عن الأسرى ما قبل أوسلو بشكل مجزء وإنما طالب بالافراج عنهم بشكل كامل.
في غضون ذلك طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أكثر من مناسبة بالافراج عن ما يسمون بـ "أسرى أوسلو" جميعاً حيث يبلغ عددهم 103 أسرى ما قبل قيام السلطة الفلسطينية".
وبحسب موقع شبكة الأخبار الساخنة في إسرائيل فقد وافق نتنياهو على الإفراج عن 50 أسيراً من الأسرى الفلسطينيين القدامى الذين تطلق إسرائيل عليهم الأسرى "الملطخة أيديهم بالدماء" إلا أن الرئيس الفلسطيني رفض هذا العرض الإسرائيلي وأصر على الحصول على إفراج كامل عن الأسرى القدامى جميعاً.
الرئيس الفلسطيني رفض هذا العرض باعتبار أن هناك تفاهمات سابقة مع الحكومات الإسرائيلية من أجل الإفراج عن كافة الأسرى القدامى.
يأتي ذلك في وقت كشف فيه مدير دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عبد الناصر فروانة، في بيان مكتوب وصل نسخة منه لـ "العرب اليوم" كشف عن الأسير "رياض عيسى" بعد قضاء مدة حبسته البالغة (20 عاماً) قد انخفضت قائمة "الأسرى القدامى"، وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من هم معتقلون منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية في الرابع من مايو 1994، إلى (103) أسرى فلسطينين من مناطق مختلفة.
وأشار فروانة إلى أن (57) أسيراً من بين "الأسرى القدامى" الذين لا يزالون في السجون الإسرائيلية هم من سكان الضفة الغربية، و(23) أسيراً من قطاع غزة، و(14) أسيراً من المناطق المحتلة عام 1948، و(9) أسرى من القدس المحتلة، ويقف في مقدمتهم جميعاً الأسيران كريم وماهر يونس من قرية عرعرة وهي إحدى المناطق التي احتلت عام 1948، واللذان مضى على اعتقالهما أكثر من ثلاثين عاماً.
وأكد مصدر فلسطيني وصف بالمطلع ومقرب من الرئيس الفلسطيني أن العودة إلى المفاوضات المباشرة مرهونة بموافقة إسرائيل للإفراج عن الأسرى القدامى.
وتعتبر قضية "أسرى أوسلو" أحد أهم مطالب القيادة الفلسطينية، وذلك في مقابل الاستعداد الفلسطيني للتجاوب مع المساعي المبذولة من قبل وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري للعودة إلى المفاوضات، حال وافق نتنياهو الإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين ما قبل أوسلو.
يأتي ذلك في وقت يزور فيه جون كيري المنطقة الخميس القادم، وسيخوض جولة جديدة من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في القدس ومع القيادة الفلسطينية في رام الله، حيث أكد المصدر أن قضية الأسرى القدامى ما قبل أوسلو ستكون أحد النقاط الأساسية التي سيتم بحثها في هذه الجولة.