الرئيس الفلسطيني  محمود  عباس  غزة ـ محمد حبيب أكد الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري "رفض "حماس" لما اسماه لغة حركة "فتح" الاستعلائية في ملف المصالحة". وأشار أبو زهري، في بيان نشره في صفحته على "فيسبوك"، تعقيبًا على تصريحات عضو اللجنة المركزية محمد أشتية، التي قال فيها: إنه على "حماس" أن تأتي لتنفيذ اتفاق المصالحة، وإن فرصة "حماس" النهائية للمصالحة في 24 آب/ أغسطس المقبل"، إلا أن طريق تحقيق المصالحة هو تنفيذ اتفاق المصالحة حسب ما وقع وليس عن طريق الانتقائية التي تمارسها حركة "فتح". وأضاف أن "موعد 14 آب كان متفق عليه، لإنجاز كل الملفات المتفق عليها، إلا أن حركة "فتح" لم تنفذ ما هو مطلوب منها، خصوصًا في ملف الحريات وملف منظمة التحرير واحترام صلاحيات الإطار القيادي المؤقت". وتابع: إن موعد 14 آب ليس له أي معنى ما لم تبادر حركة "فتح"، وتلتزم فعلا بما هو مطلوب منها في كل الملفات، داعيًا حركة "فتح" إلى مصالحة وطنية جادة والتوقف عن المراهنة على المصالحة مع الاحتلال أو أية تطورات أخرى في المنطقة.
وكان صرح عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الدكتور محمد أشتية بأن "الرئيس محمود عباس جاهز يوم 14 آب المقبل، لأن يصدر مرسومين رئاسيين، الأول بتشكيل حكومة توافق وطني برئاسته، والثاني تحديد موعد للانتخابات في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر أو كانون الأول/ ديسمبر( قبل نهاية العام)".
ورد الدكتور أشتية على القيادي في حركة "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق، قائلا: أخي الدكتور موسى أبو مرزوق الرئيس جاهز بإصدار المرسومين المذكورين، وبالتالي "فتح" لا تأتي إلى المصالحة من زاوية تأزم الموقف السياسي، وتعتبر المصالحة تصب في عصب المصلحة الوطنية، ووفقًا للاتفاقات الموقعة معكم، نحن جاهزون لتطبيق هذه الاتفاقات كاملة، خصوصًا وأن اتفاق الدوحة تنص على قضيتين، تشكيل حكومة توافق وتحديد موعد الانتخابات العامة".
وأضاف أشتية، في تصريحات صحافية، مساء الأربعاء: علينا أن نحتكم إلى الشعب، لأن له كلمة الفصل، و"فتح" لا تهرب إلى المصالحة بسبب انسداد الأفق السياسي، ونعتقد أن المصالحة تعزيز لصمودنا، فلنذهب جميعا إليها، رحمة بهذا الشعب من أجل المصالحة.
وتابع القيادي في "فتح": علينا أن نستفيد مما يجري في المنطقة، وآمل أن تكون "حماس" جاهزة، فمنذ الآن ولغاية 14 آب، أبو مازن جاهز لإصدار مرسومين، فلتتفضل "حماس" ويستمثروا الوقت. ومن الآن حتى 14 آب نحن جاهزون لأية جولة معهم، فليتفضلوا وأبواب "فتح" مفتوحة. ومن الآن حتى التاريخ المذكور فإن عزام الأحمد جاهز أن نبدأ معهم بخطوات تنفيذية على الأرض.
وفي الموضوع السياسي، أشار أشتية إلى أن "الرئيس عباس سوف يطلع غدًا القيادة الفلسطينية على ما قدمه وزير الخارجية الأميركي من عروض للعودة للمفاوضات". وأضاف "سوف يعقد أبو مازن اجتماعين غدًا الأول مع اللجنة المركزية لـ "فتح"، والثاني مع القيادة الفلسطينية لاطلاعهم على نتائج اجتماعه مع كيري، وبناء عليه سوف يتخذ القرار المناسب".
هذا ورفضت حركة "حماس"، الأربعاء، "المهلة التي حددتها حركة "فتح" لإنجاز المصالحة، متهمة الأخيرة بانتهاج سياسة الانتقائية، وعدم تنفيذ ما يترتب عليها من التزامات إزاء المصالحة".
وأوضح المستشار السياسي لرئيس وزراء الحكومة المقالة يوسف زرقة: إنه لا توجد اتصالات على المستوى القيادي بين حركتي "فتح" و"حماس" فيما يخص ملف المصالحة.
وقال مستشار هنية في تصريحات صحافية: إن تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد أشتية بشأن المصالحة لا قيمة لها، وأن رئيس السلطة منشغل بلقاءات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ولم يتفرغ لملف المصالحة.
ودعت "حماس" حركة "فتح" إلى "التوقف عن سياسة الانتقائية في تنفيذ المصالحة، والمراهنة على المفاوضات مع إسرائيل أو أية تطورات في المنطقة".