دمشق ـ جورج الشامي ظهر فيلم فيديو على شبكة الإنترنت يصور مقتل القس الفرنسيسكاني السوري فرانسوا مراد، البالغ من العمر 49 سنة، الذي لقي حتفه يوم 23 حزيران/ يونيو الماضي في منطقة غسانية شمال سورية أثناء تواجده داخل دير الغسانية، فيما زعمت تقارير صحافية أن القس الكاثوليكي لقي حتفه بعد قطع رقبته على يد مقاتلين يرفعون شعار الجهاد في سورية.
وأكدت وكالة أنباء الفاتيكان الرسمية نبأ مقتل القس الفرنسيسكاني السوري، وأثارت الطريقة المروعة التي قتل بها القس مزيدًا من المخاوف بشأن قيام الغرب بتسليح المقاومة السورية في قتالها ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار موقع (Catholic.org) إلى الفيديو وقال "إن إرهابيين سوريين قاموا بقطع رأس قس كاثوليكي بعد اتهامهم له بالتعاون مع نظام الأسد".
وأضاف الموقع أن "هذه الاتهامات لم يتم التأكد منها بعد".
وقالت وكالة أنباء الفاتيكان المعروفة باسم "فيدز": إنه وفقًا لمصادر محلية فإن الدير الذي كان يقيم فيه القس فرانسوا مراد تعرض لهجوم على يد مليشيات تنتمي إلى جماعة جبهة النصرة الجهادية".
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية "إن جبهة النصرة هي الذراع الأكثر عدوانية، والأكثر نجاحًا في المقاومة السورية".
ويظهر في الفيديو الذي تم تصويره بكاميرا هاتف محمول، ونشر على موقع (LiveLeak) ثلاثة رجال من بينهم رجل يقال إنه الأب فرانسوا ، يجلسون على أرض ترابية وسط مجموعة تلتف حولهم في حالة هتاف وتهليل.
ويظهر في الفيلم أيضًا الرجل الذي كان يرتدي رداءً بني اللون وهو يجلس القرفصاء ومكبل اليدين، وقد تم جذبه للإمام، ووضع وجهه نحو الأسفل وسط هتافات المجموعة من حوله بعبارة "الله أكبر"، وقيامهم بالتقاط صور له. ثم تم بعد ذلك قطع رقبته على ما يبدو بواسطة سكين مطبخ عادية.
وفي تلك الأثناء تدافعت العديد من كاميرات المشاهدين حوله لتصوير المشهد مع تزايد نزيف الدماء.
وقالت وكالة أنباء "فيدز": "إن ظروف الوفاة غير مفهومة تمامًا" ولكنها أعلنت أن وفاته أكدها الدير الذي كان يقيم فيه.
وأعلنت صحيفة "ديلي ميل" أنه تم التأكد من أن الأب فرانسوا قد ضُرب عنقه.
وعلى صعيد آخر، قال نشطاء سوريين أن قوات الحكومة السورية واصلت، الأحد، قصف قوات المقاومة السورية في مدينة حمص مستخدمة في ذلك قذائف المدفعية والغارات الجوية وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وأيضًا فإن قوات المقاومة تدافع عن مركز المدنية القديم وخمسة أحياء من الأحياء السنية.
ونسبت صحيفة "ديلي ميلي" إلى أحد أفراد المقاومة في حمص قوله إن اليوم الماضي شهد مقتل 25 من قوات النظام في حمص من بينهم أربعة من مقاتلي "حزب الله"، ولكن الصحفية قالت إن هذه التقارير لم يُتأكد من صحتها من مصادر مستقلة.
وأعرب الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له عن تخوف من قيام القوات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية بعد حملتها العسكرية في تحقيق نتائج كبيرة في حمص.
وقال نشطاء أيضًا إن قوات النظام تحمل معها أقنعة واقية من الأسلحة الكيميائية.
وأضافوا أن قوات النظام استخدمت غاز السارين ضد المقاومة في بلدة شمال شرقي حمص.
ودفع التقدم الذي أحرزته قوات النظام السوري بالقوى الدولية المؤيدة للمقاومة السورية بقيادة الولايات المتحدة إلى الإعلان عن زيادة دعمها العسكري للمقاومة. ونسبت صحيفة "ديلي ميل" إلى مصادر خليجية قولها إن السعودية تعجل الآن من تسليم المقاومة أسلحة متقدمة.
وأعلنت كل من بريطانيا وفرنسا بعد رفع الحظر الأوروبي على الأسلحة للمقاومة السورية أنهما لن يرسلا أسلحة قبل الأول من آب/ أغسطس المقبل.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إمدادات الأسلحة الأميركية للمقاومة السورية بتنسيق مع الـ "سي آي إيه" قد تشمل أسلحة مضادة للدبابات.
وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قد قال أن المقاومة السورية لا تحارب فقط نظامًا غير شرعي، وإنما محتل أجنبي مشيرًا بذلك إلى جماعة "حزب الله" اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات الحكومة السورية.