قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، أمام العسكريين
بيروت ـ جورج شاهين
اعترف ، لمناسبة الذكرى الـ 68 لتأسيس الجيش، أن "الخشية من الفراغ حتمت الكثير من القرارات التي لم تكن لتتم لو دارت عجلة الحياة السياسية دورتها الطبيعية، ولم تتحكم الخلافات بين الأحزاب والتيارات فتلغي الاستحقاقات الدستورية، وأن ما جرى يجب أن يُشكل حافزًا
للجميع، كي لا يسمحوا مجددًا بأن تكون التجاذبات السياسية هي التي تتحكم في مسار المؤسسات الدستورية.
وجاء موقف قائد الجيش، تزامنًا مع صدور قرار إداري عن وزير الدفاع مدد له البقاء في موقعه قائدًا للجيش لعامين، تُحتسب من تاريخ إحالته الى التقاعد في 23 أيلول/سبتمبر المقبل، كما شمل القرار رئيس الأركان في الجيش اللبناني فجرى التمديد له عامين أيضًا من 7 آب/أغسطس 2013 إلى 2015.
ووجه قهوجي كلمة إلى العسكريين، لمناسبة الذكرى الثامنة والستين لتأسيس الجيش، جاء فيها، "أيها العسكريون، نحتفل وإياكم بعيد الجيش، وهو عيدكم أنتم الجنود الذين تخدمون وطنكم وتقدمون التضحيات أينما كنتم، على الحواجز وفي الثكنات والمراكز العسكرية المنتشرة على كامل مساحة الوطن، ومع القوات الدولية على الحدود، تواجهون العدو الإسرائيلي، وتطبقون القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 1701، في الأول من آب/أغسطس، وعدنا للبنان وحده، أن نخدمه وحده ونصون وحدته وحريته ووجوده، ووعدنا أن يبقى العلم اللبناني شاهدًا على احترامنا للدستور والقوانين، ولقد أعلنا في (عيد الاستقلال) أن الجيش مؤسسة 22 تشرين الثاني/نوفمبر، ونحن نكرر اليوم أننا متمسكون بالدستور اللبناني، وبمقدمته المنبثقة من وثيقة الوفاق الوطني، بكل ما تحمله من مبادىء تتعلق بسيادة لبنان ونهائية الكيان والحفاظ على الديمقراطية، واحترام المواثيق العربية والدولية، ولقد التزمنا ولا نزال، الحفاظ على الإرث الديمقراطي من خلال استمرار عمل المؤسسات لا تعطيلها وتفريغها، لأي سبب كان، والتزمنا الخضوع لسلطة القانون وعدم تجاوزه، وأن يكون جيشنا على قدر المسؤوليات والاستحقاقات".