رام الله – نهاد الطويل وصفت عضو "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "الدكتورة حنان عشراوي نشر وزارة الإسكان الإسرائيلية، ظهر الأحد، مناقصة لبناء 1200 وحدة سكنية في القدس الشرقية المحتلة لتوسيع المستوطنات الكبيرة، بـ "جريمة حرب مستمرة"، وذلك عشية انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات، الأربعاء، المقبل في القدس المحتلة، فيما أكد الأمين العام لـ"جبهة التحرير الفلسطينية" - عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية- الدكتور واصل أبو يوسف أن مواصلة الاحتلال للاستيطان يبعث مخاوف حقيقية تؤشر بعدم جدية المفاوضات التي انطلقت في واشنطن في الـ14 من الشهر الماضي، كما قال رئيس "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار" النائب جمال الخضري "إن الاحتلال الإسرائيلي يستغل المفاوضات للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة وإحكام تهويد المسجد الأقصى".
واعتبرت د.عشراوي  في تصريحات صحافية الأحد لـ"العرب اليوم" أن إسرائيل تستخدم المفاوضات كغطاء سياسي لمواصلة الاستيطان والتوسع.
ودعت في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى مواجهة الواقع الذي تحاول  حكومة الاحتلال فرضه على ارض الواقع، مشيرة الى أن هناك إجماع سياسي فلسطيني وشعبي مفاده أن المفاوضات لا تستقيم مع الاستيطان المستمر ما يضعنا أمام اختبار نتيجته الفشل للجميع.
وطالبت عشراوي بمعاقبة اسرائيل على جرائمها المتعمدة ضد الأرض والإنسان وخاصة الاستيطان باعتباره جريمة حرب وفقا للقوانين الدولية.
وفي المقابل كانت قد قالت وزارة الإسكان الإسرائيلية "إن الحديث ليس فقط عن نشر لمناقصة أولية، بل عن وحدات سكنية تم المصادقة عليها في كل مجالات البناء والتخطيط، فيما سيتم بناء 800 وحدة سكنية في القدس الشرقية - خاصة في الحارات الجنوبية "غيلو"، و"هار حوماه" - 400 وحدة سكنية، وفي "بسغات زئيف" في شمال القدس 183 وحدة سكنية. أما بالنسبة لبقية الوحدات السكنية فتوزع على مستوطنة "أرئيل" (117 وحدة سكنية)، و"إفرات" (149)، و"معليه أدوميم" (92) و"بيتار عيليت" (36 وحدة سكنية)".
من جهته أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية - عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية- الدكتور واصل أبو يوسف أن مواصلة الاحتلال للاستيطان يبعث مخاوف حقيقية تؤشر بعدم جدية المفاوضات التي انطلقت في واشنطن في الـ14 من الشهر الماضي.
وأكد أبو يوسف في بيان صحافي، الأحد، وحصل "العرب اليوم" على نسخة منه : أن الادارة الأميركية ضغطت على السلطة الفلسطينية من اجل العودة الى مسار المفاوضات، دون ان تتضمن المفاوضات الموافقة على الشروط الفلسطينية المتمثلة بوقف الاستيطان والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو وعاصمتها القدس.
في السياق ذاته، شدد رئيس "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار" النائب جمال الخضري على  أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل المفاوضات للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة وإحكام تهويد المسجد الأقصى.
و أوضح الخضري في تصريحات صحافية الأحد، لـ"العرب اليوم" على أن مناقشة الكنيست فتح أبواب الأقصى كافة أمام اليهود لأداء طقوسهم الدينية يأتي ضمن المخطط الإسرائيلي الكامل لتهويد القدس والأقصى.
وأشار إلى أن المخطط يتم بشكل مدروس ومخطط له من مختلف الهيئات والجهات الإسرائيلية من مستوطنين وشرطة وجيش وبلدية الاحتلال في القدس بدعم رسمي كامل.
واعتبر الخضري أن قرار بناء 1000 وحدة استيطانية جديدة في القدس والضفة جزء من مخطط التهويد الكامل الذي يشمل كافة النواحي والجوانب في الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس.
يأتي ذلك في وقت  استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الأحد، المبعوث الأميركي الجديد لعملية السلام مارتن إنديك، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وجرى خلال اللقاء، بحث آخر مستجدات العملية السلمية، واستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية برعاية أميركية خلال الأيام المقبلة.
بدوره أكد انديك للرئيس عباس، التزام إدارة أوباما باستمرار بذل الجهود لدعم مسيرة المفاوضات خلال الفترة المتفق عليها.