الجزائر ـ حسين بوصالح كد وزير الخارجية الكندية جون بيرد، الأربعاء، "أن بلاده تعمل على التحقق من ضلوع اثنين من رعاياها في حادث الاعتداء على "، مضيفا أن غموض القضية تدفعنا إلى السرية في الوقت الراهن حتى جلاء الحقيقة، فيما يقى شبح ضلوع أطراف ليبية في عملية الاعتداء يحوم بعد تصريحات أحد مقربي الجماعات المتشددة الليبية الذي أكد أن دعما لوجيستيا حصلت عليه كتيبة الموقعون بالدماء من ليبيا.
وأعلن بيرد الأربعاء، لهيئة الإذاعة البريطانية" بي بي سي"  أن بلاده تعمل على التحقق من أن اثنين من مواطنيها كانا ضمن المجموعة المسلحة الضالعة فى عملية تحرير المحتجزين بمنشأة الغاز بعين أميناس في الجزائر، وقال مسؤول الدبلوماسية الكندية "إن سفارتنا في الجزائر وفريقنا في أوتاوا يعملان على التحقق من هذه المعلومات والحصول على أسماء هؤلاء الكنديين، لكننا لا نستطيع كشف أي شيء بشكل رسمي الآن".
وكان عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائري كشف بأن عملية احتجاز الرهائن في منشأة الغاز تمت بالتنسيق مع مواطن كندى يدعى شداد كان من بين الـ29 مسلحا المقتولين، كما أكد مصدر أمني جزائري الاثنين الماضي، أن الإسلاميين المتشددين القتيلين اللذين عثر على جثتيهما داخل منشأة لإنتاج الغاز الطبيعي هما كنديان، حيث انتهت أزمة الرهائن في الجزائر بمقتل 37 رهينة أجنبية من 8 جنسيات وعامل جزائري.
وفي سياق متصل، أكدت ماليزيا الأربعاء، أن أحد مواطنيها لقي حتفه في أزمة الرهائن بالجزائر الأسبوع الماضي في حين لم يعثر بعد على مواطن آخر، وقالت الخارجية الماليزية، إن سفارتها في الجزائر أكدت مقتل شون شينغ نجين الموظف بمنشأة الغاز الطبيعي في عين أميناس، وأضافت "إن الحكومة قلقة جدا بشأن مصير المواطن الماليزي تان بينج وى الذي لم يعثر عليه بعد" .
من جهة أخرى، كشف أحد المقرّبين للجماعات المسلحة المتشدّدة الليبية الثلاثاء، أن عناصر كتيبة بلمختار التي نفذت عملية اختطاف الرهائن الأجانب واغتيالهم ، تلقت دعما لوجيستيكيا من هذه الجماعة المسلّحة، مضيفا أن التخطيط للعملية تم بدعم كبير ومطلق من الجماعات المسلحة التي قاومت الزعيم الليبي معمر القذافي.
وأكد المصدر نفسه ان "إسلاميين ليبيين كانا مكلفين بإجراء اتصالات بين خاطفي الرهائن ووسائل الإعلام، وبهذه الطريقة، تمكنت وسائل الإعلام الدولية، من بينها وكالة الأنباء الفرنسية، من الحصول على أرقام هواتف خاطفي الرهائن من قبل الأوساط الإسلامية الليبية"، ونفى المصدر وجود ليبيين ضمن المجموعة المسلحة، معترفا بأنه كانت "هناك اتصالات بين منفذي الهجوم والليبيين الإسلاميين الجهاديين".  
من جهة أخرى، نفت السلطات الليبية على لسان رئيس الوزراء علي زيدان ضلوع أطراف ليبية في عملية الاعتداء على منشأة الحياة بعين أميناس مؤكدا أن الأمن في البلاد مستتب، كذلك قال العقيد بوبكر موسى رئيس المجلس العسكري لمدينة غات بالجنوب الغربي لليبيا ان الأوضاع الأمنية في المدينة جيّدة، ولا توجد أي عمليات تهريب، سواء للأسلحة أو غيرها، لأن المدينة تحيط بها تضاريس جبلية، ولا يمكن للسيارات أن تمرّ من غات إلى الجزائر